تكرار سيناريو عبد الناصر مع "الإخوان "...بين الواقع والخيال !!! تكرار سيناريو عبد الناصر مع "الإخوان "...بين الواقع والخيال !!!
تكرار سيناريو عبد الناصر مع "الإخوان "...بين الواقع والخيال !!!
يوافق ، اليوم ،الثلاثاء ، التاسع والعشرين من أكتوبر 1954ذكرى ربما الكثير يغفلها من المصريين ، والتى تتمثل فى قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإعلان قرار حل جماعة الإخوان المسلميين نتيجة قيامهم بعمليات تخريبية تضر من أمن البلاد القومى ، إضافة لترويع المواطنين جراء سعى أعضاء ومؤيدى الجماعة لإرتكاب عنف وخراب ودمار من شأنها تكدير السلم العام للدولة أو الوطن .
عمدت جماعة الإخوان على إثارة الجدل منذ تأسيسها على يد حسن البنا في عام 1928، ذلك الجدل الذي قابلته السلطات المتعاقبة بالمصادرة والاعتقال بل وحل الجماعة في مرات ليست بالقليلة.
الجماعة التي وصفها مؤسسها ومرشدها الأول "حسن البنا"، في الذكرى العاشرة لتأسيسها بأنها "جماعة إصلاحية شاملة تفهم الإسلام فهما شاملا وتشمل فكرتهم كل نواحي الإصلاح في الأمة"، قدمت العديد من أشكال التحايل على السلطة، فتارة تظهر الولاء للحكام وتارة أخرى تنقلب عليهم وتسعى إلى قتلهم بهدف الظهور بارتداء الزي الثوري، رغم أن القانون الداخلي للجماعة والصادر في 1930 نص على أن "جمعية الإخوان المسلمين" لا تعمل بالسياسة وهو الأمر الذي استمرت الجماعة في التأكيد عليه دوما..
إلا أن أولى جولات الجماعة في اللعبة السياسية عقب ثورة يوليو 1952 كانت مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأصدر مجلس قيادة الثورة قرارًا بحل جميع الأحزاب السياسية في البلاد، إلا أنه استثنى من ذلك جماعة الإخوان المسلمين لكونها كانت تقدم نفسها "كجماعة دينية دعوية"، وتحديدًا أن المرشد العام للجماعة وقتها حسن الهضيبي أكد لوزير الداخلية سليمان حافظ أن أعضاء الجماعة وتكويناتها وأنصارها لا يعملون في المجال السياسي ولا يسعون لتحقيق أهدافهم عن طريق أسباب الحكم كالانتخابات.
هذا ويراجع التاريخ نفسه بعد أن نجح المصريون فى الإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسى عقب ثورة 30 يونيو التى قضت على نظام غلب مصلحة جماعته على مصلحة وطنه ،مما أدى لقيام الشعب بثورة للقضاء على الظلم والفساد الذى تفشى بصورة كبيرة خلال فترة حكم المعزول ، الذى سعى جاهدا لتخريب مصر وإغراقها بالفوضى من خلال سلسلة من القرارات الغير مسئولة التى ربما تكون منتهية الصلاحية وذلك بهدف خداع الشعب ، بعد نجاحه فى إقناع المصريين واللعب بعامل الدين ، وهو ما جعل هناك فرق بين المصريين ، فوجدنا الأخ يقتل أخاه من أجل لفظ "إخوانى" الذى لم نعتد من قبل سماعه أو حتى الأخذ به ، وأصبح أناس كثيرون يهللون ويكبرون عند سماعهم للآفاقين اللذين اتخذوا من عواطف الناس ومشاعرهم وسيلة للزج بهم فى ارتكاب أعمال عنف من شأنها تعطيل المسار الديمقراطى الذى تسير نحوه البلاد بعد الإنتهاء من حكم عمل على الزج بالوطن لمستنقع أملا فى تحقيق أغراض شخصية.