خطة انريكي عطلت قطارات انشيلوتي خطة انريكي عطلت قطارات انشيلوتي
خطة انريكي عطلت قطارات انشيلوتي
كانت مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، والتي انتهت بفوز البارسا بنتيجة 2-1 على ملعبه (كامب نو) الاحد، ضمن الجولة 28 من بطولة الدوري الاسباني لكرة القدم، غير عامرة باللمحات الفنية من نجوم الفريقين، وغلب عليها الصراع التكتيكي بين المدربين لويس إنريكي وكارلو أنشيلوتي.
عملاقا الليغا تبادلا السيطرة وإضاعة الفرص السهلة .. البارسا تقدم أولاً بهدف مدافعه الفرنسي جيريمي ماثيو وأضاع نيمار فرصة ثمينة لتعزيز الفوز مبكراً لترتد الهجمة بهدف التعادل لريال مدريد بقدم نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
أنشيلوتي لم يستغل في الشوط الأول حالة الارتباك الشديدة في صفوف البارسا، والتفوق الواضح لخط وسط الريال بوجود كل من توني كروس ومودريتش وإسكو .. والحظ حرم الفريق الملكي من إنهاء أول 45 دقيقة متقدماً.
ولكن الفرص المتاحة للميرينغي غلب عليها العشوائية، حيث كان معظمها من أخطاء دفاعية قاتلة لمدافعي برشلونة في التعامل مع الكرات العرضية والركلات الركنية أو تمريرات مقطوعة بسبب الثقة المبالغ فيها للاعبي برشلونة، ورغم هذا التفوق إلا أن إنريكي نجح في "تعطيل" القطارين رونالدو وبيل الذين لم يجدا المساحة الكافية للانطلاق خاصة في الهجمات المرتدة.
لم يستثمر أنشيلوتي هذا التفوق المعنوي، وتراجع أداء فريقه بشدة في الشوط الثاني .. بل هناك لاعبون اختفوا تماماً مثل غاريث بيل وكريم بنزيما .. وكانت تبديلات المدرب الإيطالي غير مؤثرة حيث أشرك فاران وخيسي رودريغيز ولوكاس سيلفا مكان بيبي وإيسكو ولوكا مودريتش.
على الجانب الآخر .. تعامل لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة مع الكلاسيكو بهدوء تام .. رغم أنه فقد ركيزة قوية في خط الوسط سيرخيو بوسكيتس الذي بدأ اللقاء على مقاعد البدلاء، وهو ما منح التفوق نسبياً لريال مدريد في صراع الوسط.
إنريكي فشل طوال الشوط الأول في إيجاد حلول للوصول لمرمى ريال مدريد .. حتى الهدف الأول جاء من ركلة حرة، وافتقد البارسا ميزته الأساسية في صنع الفرص بالتعاون بين ميسي ونيمار وسواريز والقادمون من الخلف إيفان راكيتيتش وإنييستا الذين كانوا في منتهى البطء أمام شعلة نشاط لاعبي الملكي.
الميزة التي افتقدها الفريق الكتلوني في الشوط الأول، استعادها في الثاني، ووضح أن إنريكي أعد لاعبيه بدنياً بشكل قوي للكلاسيكو .. ربما تأثروا في البداية بالمجهود المبذول في مباراة مانشستر سيتي بدوري الأبطال، إلا أن البارسا تفوق بشكل كاسح في آخر 45 دقيقة على منافسه المدريدي.
هذا التفوق الفني والبدني منح البارسا التقدم مجدداً بهدف لويس سواريز .. بعدها أضاع مهاجموه أكثر من أربعة فرص محققة للتهديف سواء بسبب رعونة نيمار في إنهاء الهجمات وأنانية اللاعب البرازيلي في أوقات أخرى .. ولكن تبقى كلمة السر في هذا التفوق أن ميسي تحرك يمينا ويساراً وأبدع في صنع الفرص لزملائه ولكنهم لم يستغلوها .. إضافة إلى محاولتين له على المرمى أنقذ كاسياس أحدهما ببراعة.
إنريكي وظف نيمار في دور تكتيكي مميز، انطلاقاته عطلت الجبهة اليمنى لريال مدريد، وأجبر مودريتش على العودة للخلف لمعاونة داني كارفاخال، ليجد الويلزي غاريث بيل نفسه وحيداً في المهام الهجومية، بل تجرأ رقيبه جوردي ألبا وتقدم للهجوم وأهدر هدفاً مؤكداً من انفراد تام بالمرمى.
على الجانب الآخر رونالدو سجل هدفاً، وأضاع فرصة محققة تصدت لها العارضة، ولكنه استسلم تماماً للرقابة في الشوط الثاني، وأبطل ألفيس خطورته تماماً.
تبديلات إنريكي أيضاً قضت على أي محاولة للميرينغي للعودة للمباراة أو التحرك بحرية حيث ملأ منطقة الوسط وجدد دماءها في الربع ساعة الأخير بإشراك تشافي هرنانديز وبوسكيتش ورافينيا ألكانتارا مكان إنييستا وراكيتيتش ونيمار.