كعادتها كل موسم، عرفت البوندسليجا في نصفها الأول بعض التقلبات في مناصب المدربين. البعض خسر منصبه ورحل إلى خارج ألمانيا، فيما وصل البعض الآخر إليها لخوض مغامرة جديدة مع ناد جديد في دوري جديد.

من جهة أخرى، ومع تبقي أشهر قليلة على نهاية الموسم، تستعد بعض الأسماء البارزة لحزم حقائبها نحو وجهة جديدة مع قدوم الصيف، فيما يمني البعض الآخر نفسه بعقد جديد يؤمن له الاستمرارية.

في هذا التقرير سوف نتعرف على مدة عقود أبرز مدربي البوندسليجا، وإمكانية رحيلهم عن أنديتهم أو استمرارهم على رأس الجهاز الفني.

بيب جوارديولا - بايرن ميونيخ



الاسباني المحنك كان قد وصل إلى ميونيخ صيف 2013 خلفاً للثعلب الألماني يوب هاينكس، موقعاً عقداً لمدة 3 أعوام سينتهي بطبيعة الحال في الصيف المقبل بعد إعلان رغبته بالرحيل إلى إنكلترا. وبالرغم من نجاحه في الحفاظ على درع البوندسليجا في الموسمين السابقين، إلا أن ضغوط الجماهير والاعلام من أجل تحقيق لقب دوري الأبطال قد تكون السبب في رفض غوارديولا تجديد عقده.

توماس توخيل - بوروسيا دورتموند



خليفة يورجن كلوب سابقاً في ماينتز يستمر بالسير على خطاه حتى الآن حيث يدرب بوروسيا دورتموند منذ الصيف الماضي. عقد توخيل في الفستفالن شتاديون يمتد حتى 2018، وهي مدة من غير المستبعد أن تطول، لا سيما إذا ما نجح توخيل باستعادة عصر كلوب الذهبي وحرمان بايرن ميونيخ من اللقب المحلي مجددأً.

أندريه برايتنرايتر - شالكه 04



منذ تعيينه في الخريف الماضي خلفاً للإيطالي روبرتو دي ماتيو، لم ينجح المدرب الألماني برايتنرايتر في إعادة شالكه إلى موقعه بين الأربعة الكبار حتى الآن. وفي حالة إنهاء الفريق لموسمه خارج مراكز دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي، فإن منصب برايتنرايتر، الذي يمتد عقده حتى 2017، قد يكون في خطر.

روجر شميدت - باير ليفركوزن



يبدو أن إدارة نادي باير ليفركوزن وجدت أخيراً ضالتها في الألماني مارتن شميدت، وذلك في إطار بحثها عن الاستمرارية والاستقرار في منصب المدرب، حيث منحته عقداً يمتد حتى عام 2019. شميدت كان بدأ عمله مع ليفركوزن في صيف 2014، وقد أثار إعجاب الكثيرين بأفكاره التكتيكية المعاصرة.

توماس شاف- هانوفر



الألماني الذي استمر لأربعة عشر عاماً في ما مضى على رأس الجهاز الفني لفيردر بريمن تسلم تحدياً جديداً منذ أيام قليلة، بعد توقيعه لنادي هانوفر الذي يعاني في مراكز الهبوط. وفي حالة تمكن شاف من انتشال الفريق من منطقة الخطر، فمن المرجح أن تكافئه الادارة بعقد يمتد إلى ما بعد 2017.

أندريه شوبرت - بوروسيا مونشنجلادباخ



لا شك أن ثورة النتائج التي حققها المدرب الشاب أندريه شوبرت بعد استقالة السويسري لوسيان فافر من تدريب مهور ألمانيا جعلته يحظى بثقة الإدارة التي منحته عقداً يمتد حتى صيف 2017، وهي مدة يمكن أن تطول إذا ما نجح شوبرت في الحفاظ على استمرارية النتائج الرائعة.

أرمين فيه (انتراخت فرانكفورت)



بالرغم من بداية موسم جيدة نسبياً في الجولات الأولى مع انتراخت فرانكفورت، حيث تمكن من التعادل سلباً مع العملاق البافاري، إلا أن المدرب أرمين فيه عاد ليعاني مجدداً من النتائج السيئة، والتي في حالة استمرارها سوف تطيح بعقده مع الفريق الممتد حتى صيف 2017.

برونو لاباديا - هامبورغ



نجح لاباديا الموسم الماضي في إنقاذ هامبورغ من الهبوط بأعجوبة بعد تسلمه الفريق قبل حوالي شهر على نهاية الموسم. لاباديا الممتد عقده حتى 2017 يستمر في تحقيق النتائج المقنعة هذا العام، حيث يبدو الفريق آمناً في المنطقة الدافئة من الجدول قابعاً في المركز العاشر، ومبتعداً عن مناطق الخطر بـ7 نقاط.

هوب ستيفنز- هوفنهايم



الهولندي الذي سبق ودرب العديد من الأندية في البوندسليجا، كشالكه، كولن، هيرتا، هامبورغ وشتوتغارت يبدو في طريقه لمغادرة هوفنهايم مع انتهاء عقده هذ الصيف. ومن المستبعد كلياً قيام الإدارة بالتجديد له في ظل النتائج الكارثية التي جعلت هوفنهام يقبع في المركز الأخير، بل إن مغادرة الهولندي قبل انتهاء عقده تبدو أمراً مرجحاً بشدة إذا ما استمر سوء النتائج.

ديتر هيكينج (فولفسبورغ)



يمتلك هيكينج واحداً من أقدم العقود الحالية في البوندسليجا، حيث يدرب فريق فولفسبورغ منذ عام 2012، فيما يستمر عقده حتى عام 2018. وفي ظل رضى الادارة عن مستوى الفريق في المواسم الماضية، فمن غير المستبعد أن تعمد إلى تجديد عقد هيكينج إلى ما بعد 2018، خصوصاً إذا ما نجح في تثبيت فولفسبورغ إسماً دائماً في دوري الأبطال.