على خطى تون ونوير.. دراكسلر يبحث عن الإنجازات خارج أسوار شالكه على خطى تون ونوير.. دراكسلر يبحث عن الإنجازات خارج أسوار شالكه
على خطى تون ونوير.. دراكسلر يبحث عن الإنجازات خارج أسوار شالكه
ترك البلجيكي كيفن دي بروين فراغا هائلا في فولفسبورغ بعدما قرر الإنتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، وتوجب على النادي التحرك سريعا لتعويض رحيل أفضل لاعب في الدوري الألماني الموسم الماضي، وحصل على ضالته بالتعاقد مع نجم شالكه الشاب جوليان دراكسلر.
في الجهة المقابلة، تتكرر حكاية كهذه بشكل دوري، ففي كل مرة يتفاءل عشاق شالكه بظهور شاب يمكنه قيادة الفريق للإنجازات، يختار هذا اللاعب التوجه إلى فريق آخر بحثا عن تجربة جديدة.
دراكسلر ليس أول لاعب يقرر ترك شالكه في سن صغير والإنتقال إلى فريق أكثر قدرة على المنافسة، فقد سبقه آخرون استطاعوا في النهاية تطويق أعناقهم بميداليات التتويج.
الموقع الإلكتروني للإتحاد الأوروبي لكرة القدم أعد تقريرا مفصلا تناول فيه مسيرة لاعبين انطلق مشوارهم الكروي في شالكه قبل الرحيل إلى أندية أخرى.
"البروفيسور" يمهد الطريق
في الكرة الألمانية، يطلق على النجم أولاف تون لقب "البروفيسور"، لكنه كان عبارة عن شاب واعد يتلمس خطواته الأولى في كرة القدم بنضج مبكر في شالكه.
مثل دراكسلر، لعب تون مباراته الرسمية الأولى مع شالكه وهو في السابعة عشرة من عمره، وفي موسمه الأول ترك بصمة فورية على أداء الفريق الأزرق بإحرازه هاتريك أمام بايرن ميونيخ في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 6-6 بمسابقة كأس ألمانيا.
وفي العام 1988، رحل تون إلى بايرن ميونيخ، وقبل عودته إلى شالكه العام 1994، كان في جعبة "البروفيسور" ثلاثة ألقاب دوري وكأس عالمية مع المنتخب الألماني الغربي، وساعد بخبرته في فوز شالكه بكأس الإتحاد الأوروبي بعدما تحول من لاعب وسط صانع للألعاب إلى ظهير "ليبرو" في السنوات الأخيرة من مسيرته.
تجربة الحارس الأمين
بعد الظفر بكأس الإتحاد الأوروبي العام 1997، قرر الحارس الدولي ينز ليمان ترك شالكه بعد علاقة دامت 11 عاما عقب تلقيه عرض مغر للإنتقال إلى ميلان، لم يحقق النجاح المطلوب في إيطاليا وعاد سريعا إلى ألمانيا لكن هذه المرة مع الطرف الآخر في منطقة "الرور" بوروسيا دورتموند.
وصل ليمان إلى قمة مستوياته بعد توجهه إلى أرسنال اللندني، وكان عضوا في الفريق الذي فاز بلقب الدوري الإنجليزي موسم 2003/2004 دون هزيمة واحدة، كما أزاح أوليفر كان عن موقع الحارس الأساسي في المنتخب الألماني بنهائيات كأس العالم 2006، علما بأنه عاد في النهاية إلى بلاده واعتزل في صفوف شتوتغارت العام 2010.
أوزيل والمشوار القصير
صحيح أن الألماني الدولي صاحب الأصول التركية مسعود أوزيل تذوق طعم الشهرة للمرة الأولى وهو في صفوف فيردر بريمن، لكن بداياته في البوندسليغا جاءت مع شالكه الذي حصل على خدمات اللاعب وهو صغير السن.
ترك أوزيل تأثيرا قويا مع فرق الفئات العمرية في شالكه، وقاد الفريق لإحراز لقب دوري الشباب لأول مرة منذ 30 عاما، ارتقى بعد ذلك للفريق الأول ولعب له 29 مباراة دون أن يسجل أهدافا قبل أن يقرر فيردر بريمن ومدربه الشهير توماس شاف شراء خدماته.
واصل أوزيل مسيرته وقاد ألمانيا لإحراز لقب البطولة الاوروبية تحت 21 سنة العام 2009، كما تألق في نهائيات كأس العالم 2010، لينتقل بعدها إلى ريال مدريد ويقضي معه ثلاثة مواسم، ثم حزم حقائبه متوجها إلى انجلترا ووقع على كشوفات أرسنال، ووصل إلى قمة إنجازاته الصيف الماضي بفوزه مع منتخب بلاده بلقب مونديال البرازيل.
القائد الذي اختار الخيانة
ليس أمرا عادلا أن نصف حارس مرمى المنتخب الألماني مانويل نوير بالخائن بعد اننقاله إلى بايرن ميونيخ قادما من شالكه، لكن جمهور الفريق الأزرق ينظر للأمر من هذه الزاوية لدرجة حولت مشاعر الود بين الطرفين إلى كراهية مطلقة.
لم يكن نوير لاعبا عاديا في شالكه، أصبح أساسيا وهو في العشرين عمره، ونال شارة القائد في آخر موسم له مع الفريق، لكنه أدرك أن منصات التتويج في ألمانيا حكر على العملاق البافاري، فوقع عقد الإنتقال إلى بايرن ميونيخ وفاز معه بلقب الدوري الألماني 3 مرات إضافة إلى دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، وهو الآن في نظر النقاد أفضل حراس العالم بعد تألقه في كأس العالم الصيف الماضي.