أقر أولي هوينيس، رئيس نادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، اليوم الاثنين أمام قضاء مدينة ميونخ بارتكابه جريمة التهرب الضريبي، مبينا أن قيامه بالإبلاغ عن نفسه لا يغير من حقيقة ارتكابه لهذه الجريمة.



وفي أولى جلسات محاكمته بهذه الجريمة قال هوينيس: "لقد قمت بالتهرب من الضرائب. انا أعي أن هذا الأمر لم يتغير بتقدمي ببلاغ ضد نفسي. كنت آمل أن أتجنب الملاحقة القضائية عبر قيامي بهذه الخطوة".



ومن المعروف أن ألمانيا تسمح بإمكانية تجنب الملاحقة القضائية إذا قام المتهم بالإبلاغ عن نفسه طواعية قبل بدء التحقيقات في القضية المتورط بها.



ومن جانبها ترى النيابة العامة أن هوينيس لم يبلغ عن نفسه كبادرة نابعة منه، ولكن هذه الخطوة جاءت بعد نشر مجلة (ستيرن) معلومات عن هذا الأمر.



وأعرب هوينيس عن بالغ أسفه إزاء ارتكابه لهذه الجريمة، كما أكد أنه يرغب في طي هذه الصفحة الصعبة إلى الأبد.



كما أبدى رئيس البايرن استعداده لدفع كل المبالغ المادية المستحقة عليه، مشيرا إلى أنه كان قد دفع نحو خمسة ملايين يورو للمنظمات الخيرية.



وكانت النيابة العامة لمدينة ميونخ قد فتحت تحقيقات منذ عدة أشهر ضد هوينيس، بعد أن تقدم ببلاغ ضد نفسه أخطر فيه السلطات بامتلاكه حسابا مصرفيا سريا فى سويسرا منذ أكثر من عشر سنوات.



ويواجه هوينيس تهم التهرب من ضرائب بقيمة تفوق ال3.2 ملايين يورو، وهي عبارة عن مكاسب كان يحققها عن طريق المضاربة في البورصة ثم يدخرها في حساب بنكي سري يمتلكه بسويسرا دون علم السلطات المختصة في ألمانيا.



ومن المقرر أن تستمر جلسات محاكمة هوينيس حتى يوم الخميس المقبل، الذي سيشهد صدور حكم بحقه.