عانى بايرن ميونيخ الألماني في المواسم القليلة الماضية من أزمة إصابات كبيرة شكلت كابوساً حقيقياً لإدارة النادي، لا سيما مع ازدحام عيادة الفريق بالمصابين عند الوصول للمراحل الحاسمة من الموسم في كل مرة.

هذه الأزمة أدت في نيسان/أبريل من العام الماضي إلى استقالة طبيب الفريق الشهير هانز مولر- فولفارت، والذي يعد واحداً من ألمع الأسماء عالمياً في علاج الرياضيين، بسبب اتهامات من قبل الإدارة بالتقصير بحسب ما تناقلته بعض التقارير الموثوقة.

ولكن استقالة مولر فولفارت، الذي كان سبباً في عودة العديد من الرياضيين العالميين إلى المنافسة بعد إشرافه على علاجهم (كالعداء الجامايكي أوساين بولت على سبيل المثال)، لم تؤد إلى تقلّص عدد الاصابات في الفريق، بل على العكس من ذلك.

ولعل أكثر ما عانى منه لاعبو بايرن ميونيخ منذ بداية هذا الموسم هو الإصابات العضلية، فحتى بعد استقدام الطبيب الجديد فولكر براون، لم تشهد تشكيلة الفريق أي تحسن من ناحية عدد الإصابات العضلية، والتي ارتفعت لتصل هذا الموسم إلى 14 إصابة حتى الآن.

وفي ما يلي السجل الكامل للإصابات العضلية التي تعرض لها لاعبو بايرن ميونيخ هذا الموسم، مع تحديد مدة الغياب المترتبة على كل منها:

14 آب/أغسطس - شد في الفخذ، مهدي بنعطية، غياب مباراة واحدة

3 أيلول/سبتمبر- إصابة عضلية، أريين روبن، غياب 9 مباريات

10 أيلول/سبتمبر - إصابة في أوتار الركبة، مهدي بنعطية، غياب 10 مباريات

28 أيلول/سبتمبر - إصابة في أوتار الفخذ، سيباستيان روده، غياب 9 مباريات

1 تشرين الأول/أوكتوبر - إصابة عضلية، خوان بيرنات، غياب مباراة واحدة

8 تشرين الأول/أوكتوبر - تمزق عضلي، ماريو غوتزه، غياب 16 مباراة حتى الآن

10 تشرين الأول/أوكتوبر - مشاكل عضلية، كينغسلي كومان، غياب مباراة واحدة

25 تشرين الأول/ أوكتوبر - إصابة عضلية، خوان بيرنات، غياب 13 مباراة حتى الآن

24 تشرين الثاني/نوفمبر - إصابة في أوتار الركبة، دوغلاس كوستا، غياب 6 مباريات

24 تشرين الثاني/نوفمبر - شد عضلي، أريين روبن، غياب 6 مباريات

9 كانون الأول/ديسمبر - تمزق عضلي، مهدي بنعطية، غياب 4 مباريات حتى الآن

9 كانون الأول/ديسمبر - تمزق عضلي، فرانك ريبيري، غياب 4 مباريات حتى الآن

15 كانون الأول/ديسمبر، شد في الفخذ، فيليب لام، غياب مباراة واحدة

22 كانون الثاني/يناير 2016 - تمزق عضلي، جيروم بواتنغ، مدة الغياب المتوقعة 12 أسبوعاً.

ولعله من المثير للفضول أن أزمة الإصابات العضلية هذه بدأت بضرب الفريق منذ مجيء المدرب الاسباني بيب غوارديولا صيف 2013، حيث لم تكن الأمور بهذا السوء في عهد الثعلب الألماني يوب هاينكس.

هذه المسألة فتحت الجدال مؤخراً بين أوساط متابعي النادي ومحبيه حول ما إذا كان لأساليب الاسباني بيب غوارديولا التدريبية يد في حصول كل هذه الاصابات، أو حول ما إذا كان نجوم النادي يتعرضون لإجهاد زائد قبل وأثناء المباريات.

ومما يؤجج هذه الفرضية بشكل كبير هو الأخبار التي تواردت مؤخراً عن نية الطبيب الألماني الشهير مولر- فولفارت صاحب الـ73 عاماً، العودة مع قدوم الإيطالي كارلو أنشيلوتي لترؤس الطاقم الطبي للنادي الذي عمل فيه لقرابة 4 عقود.

ورغم أن غوارديولا نفى مراراً تسببه بمغادرة مولر- فولفارت، مشدداً على أن علاقة طيبة تجمعه بالألماني، إلا أن عودة الطبيب المحتملة جداً الموسم المقبل، خصوصاً مع اقتراب عودة أولي هونيس للرئاسة، ستكون كفيلة بنفي هذه المزاعم بشكل مؤكد.