الأضواء مسلطة على ليفربول الجديد الأضواء مسلطة على ليفربول الجديد
الأضواء مسلطة على ليفربول الجديد
بدأ بريندان رودجرز مدرب ليفربول التعايش في موسمه الثالث مع الفريق مع رحيل هدافه الخطير لويس سواريز وسيكون بحاجة لمواصلة تطوير مستوى الفريق الذي احتل بشكل غير متوقع المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الموسم الماضي وعاد للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
ويتحدث رودجرز باستمرار عما أسماه "المشروع" منذ توليه المسؤولية في 2012 وبعد فترات متواضعة مع روي هودجسون وكيني دالجليش وجلبت ثقة المدرب في نفسه النجاح للفريق ونافس على لقب الدوري حتى النهاية.
وكان ليفربول قريبا من إحراز لقب الدوري قبل أن يتعثر في الجولات الأخيرة من الموسم ويعتقد رودجرز أن ذلك بمثابة حجز الأساس لمستقبل ناجح رغم أن البعض لا يرى ذلك.
ويحاول رودجرز استخدام تعثر ستيفن جيرارد أمام تشيلسي في مباراة ساعدت مانشستر سيتي على الفوز باللقب وكذلك تفريط الفريق في تقدمه 3-صفر والتعادل 3-3 مع كريستال بالاس كوقود للفترة المقبلة.
وقال رودجرز "أعتقد أن الألم الذي حدث جزء من عملية الفوز بعد ذلك.. ما حدث سيجعلنا أكثر قوة واتحادا ويزيد من رغبتنا في النجاح في المستقبل."
ويبقى رودجرز القادم من ايرلندا الشمالية والبالغ عمره 41 عاما من المدربين الصاعدين في اللعبة وسيكون مطالبا خلال الموسم الجديد بالصراع على أكثر من جبهة دون هدافه الأول.
وكان من الممتع متابعة هجوم ليفربول خلال الموسم الماضي في ظل اعتماد رودجرز على الثنائي دانييل ستوريدج وسواريز وتمكن هذا الثنائي من مساعدة الفريق على إحراز 101 هدف بالدوري.
لكن سواريز رحل إلى برشلونة ومن المتوقع أن يغير رودجرز أسلوبه إلى 4-3-3 على أن يشغل ستوريدج مهاجم انجلترا مركز المهاجم الصريح.
ومن المؤكد أن يحد هذا الأسلوب من الفرص المتاحة لليفربول لكن في ظل تدعيم خط الوسط فإنه من المفترض أن يكون بوسع الدفاع الظهور بشكل أفضل بعدما استقبل مرمى الفريق 50 هدفا في الموسم الماضي.
وسيزيد رحيم سترلينج صاحب النزعة الهجومية وفيليب كوتينيو من قوة ليفربول إذا واصل كل منهما تطوير مستواه كما حدث في الموسم الماضي ويعتقد رودجرز أن ستوريدج سيقبل دوره الجديد كمهاجم صريح.
وقال رودجرز عن لاعبه الذي سجل 24 هدفا في 33 مباراة "أعتقد أن دانييل سيظهر بشكل مختلف خذا الموسم في ظل شعوره بالثقة من خوض الموسم الماضي وإحراز الأهداف."
وأضاف "لكن يبقى لدينا مجموعة من اللاعبين بوسهم التوجه نحو المرمى وتسجيل الأهداف."
وفي ظل اللعب في دوري أبطال اوروبا دعم رودجرز التشكيلة بالتعاقد مع ادم لالانا لاعب وسط منتخب انجلترا والمدافع الكرواتي ديان لوفرين والصربي الواعد لازار ماركوفيتش ليكتسب الفريق المزيد من الخيارات سواء في التشكيلة الأساسية أو على مقاعد البدلاء.
ولا يعد أي لاعب من الصفقات الجديدة بمثابة اللاعب القادر على صناعة الفارق بمفرده لكن رودجرز اعتاد استخراج أفضل ما لدى الفريق بالاستعانة بالأسلوب المناسب لهم ويدرك المدرب أن ناديه يفتقد القوة الشرائية الهائلة مثل مانشستر سيتي وتشيلسي.
ويمثل رحيل سواريز انتكاسة لآمال ليفربول في إحراز اللقب لكن رودجرز لا يزال يثق في قدرة ناديه على البقاء في المربع الذهبي والمنافسة على لقب محلي والاستمتاع بالعودة للظهور في دوري أبطال أوروبا على ملعب أنفيلد للمرة الأولى منذ 2009.