"مدينة التوائم" في البرازيل.
"مدينة التوائم" في البرازيل.
اضطرت السلطات البلدية في إحدى مدن البرازيل
الى إطلاق إسم "مدينة التوائم" على إحدى البلدات
التي أصبحت فيها الوجوه غالباً ما تتكرر والأشكال
تعيد نفسها بسبب الارتفاع الكبير في نسبة
المواليد التوائم في البلدة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية في مدينة "كانديدو جودوي"
فإن واحد على الأقل من كل عشر حالات حمل
تقع في هذه المدينة الصغيرة تكون لتوأم فيما تزيد نسبة
التوائم في هذه البلدة بنسبة 1000% عن متوسط
نسبة المواليد في العالم.
لكن الأكثر غرابة في أمر هذه المدينة هو أن غالبية المراقبين
الذين حاولوا شرح الظاهرة وتفسيرها وأن سببها النازيين
حيث إن طبيب ألماني كان يعمل مع الزعيم النازي "هتلر"
كان قد هرب إلى البرازيل وزار تلك البلدة وأجرى فيها
تجاربه التي يبدو أنها أدت الى بروز هذه الظاهرة.
والطبيب المشار إليه هو الدكتور "جوزيف منجل" الذي كان
يطلق عليه اسم ملك الموت، واصل إجراء تجاربه الطبية
بعد وصوله إلى البرازيل هارباً من الحروب التي خاضها هتلر.
ويقول المؤرخون إن الطبيب كان قد أجرى تجاربه على البشر
الذين كان يحتجزهم هتلر في مخيمات الموت أو ما كان يُطلق
عليه مخيمات التجميع وكانت تجاربه تتركز على اكتشاف
الجينات التي تؤدي إلى إنجاب التوائم وهو جين الذي يمكن
أن يكون قد انتشر في تلك المدينة البرازيلية التي أقام فيها.
ويقول سكان المدينة إن الرجل زار مدينتهم كطبيب بيطري
عدة مرات خلال الستينيات من القرن الماضي ولاحقاً أجرى
العديد من العمليات والتجارب الطبية على سيدات في المدينة.
ويزعم السكان إن الطبيب أعطاهم في وقت مبكر خليطاً
من الهرمونات والدواء الصناعي من أجل تنشيط ولادة التوائم
وهو ما يبدو أنه نجح وأدى إلى هذه النسبة العالية
من التوائم في المدينة.
ويقول المؤرخ الأرجنتيني جورج كاماراسا في كتابه
"منجل: ملك الموت" إنه يتذكر الزيارات والسفرات
التي كان يقوم بها الطبيب الألماني حيث كان يقوم
بتقديم جرعات غامضة من الدواء.
وكان علماء برازيليون قد درسوا الظاهرة وانتهوا
إلى حقيقة أن ثمة جين معين مرتبط بولادة التوائم
يزيد انتشاره في أوساط السكان بهذه المدينة.