يجيب على السؤال الدكتور خالد المنباوى
رئيس قسم صحة الطفل واستشارى الأمراض العصبية للأطفال
بالمركز القومى للبحوث قائلاً:
كان يعتقد سابقاً أن هذا المرض ناتج عن تلف فى الخلايا المخية
إلا أنه مع التقدم فى طرق التشخيص والطب النفسى وجد أن هذه الأعراض
قد تظهر عند أطفال لا يعانون من أى تلف فى خلايا المخ وعليه سقطت نظرية
علاقة هذا المرض بضمور خلايا المخ.
ويشير الدكتور المنباوى إلى أن المرض هو واحد من أكثر الاضطرابات السلوكية
والعصبية شيوعًا والتى تصيب الطفل ويعتبر من أهم مظاهر الخلل فى التطور
النفسى للطفل مما يكون له تأثيراته الواضحة على مدى علاقة الطفل المصاب
بأسرته وبالمحيطين به، سواء فى الأسرة أو المدرسة أو النادى
أو أى من المتعاملين معه، مما يجعله موضع انتقاد واستهجان من حوله
على تصرفاته غير المقبولة وأيضاً يعرض هذا الطفل إلى حوادث عديدة
ومشاكل لا حصر لها.
ويرجع تاريخ هذا المرض إلى أواخر القرن الـ 19 وأوائل القرن التـ 20
وقد تم تعريفه بواسطة الجمعية الأمريكيه للطب النفسى عام 1994
و تم تقسيمة إلى 3 أنواع:
1- الطفل ذو النشاط الزائد والملاحظ فيه أنه غافل ومهمل .
2- الطفل ذو النشاط الزائد والملاحظ فيه أنه سريع الاندفاع .
3- الطفل ذو النشاط الزائد النوع المزدوج .
4- وتعد نسبة حدوث هذا المرض غير ثابتة.
وذلك بسبب وجود عدة عوامل تتحكم فى تشخيص هذا المرض من أهمها تباين
طرق التشخيص من مكان إلى آخر لكن أغلب الدراسات الإحصائية لهذا المرض
أكدت على أن نسبة حدوث هذا المرض تتراوح من 3% إلى 10% من الأطفال.
وهناك بعض الدراسات الإحصائية لهذا المرض أوضحت حدوثه فى نسبة تتراوح
من 3% إلى 6% من طلبة المدارس إلا أن أحدث التقارير تلك التى أصدرتها
الجمعية الأمريكيه للطب النفسى عام 1994 والتى حددت حدوث هذا المرض
فى ما بين 3% إلى 5% من الأطفال فى سن المدرسة.
ويعتبر هذا المرض أكثر انتشاراً فى الذكور عنه فى الإناث بنسبة 4 : 1
وأن المرض غالباً ما يكون مصاحباً لواحد أو أكثر من الأمراض النفسية المصاحبة
وتختلف نسب حدوث هذا المرض من بيئة إلى أخرى ومن مستوى ثقافى واجتماعى
واقتصادى إلى آخر.