بالفيديو| "الانتحار الرمزي" من أعلى كوبري قصر النيل للتنديد بحكم الإخوان والحشد لـ 30 يونيو
"الانتحار الرمزي"، كدعوة إلى التمسك بالحياة، شعار رفعه عشرات النشطاء والمتظاهرين، في دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ليتجمعوا اليوم في ميدان الأوبرا لمواجهة الموت، والقفز من أعلى كوبري قصر النيل، احتجاجا على حكم الإخوان المسلمين، وما آلت إليه أوضاع البلاد.
كانت البداية، عندما تجمع العشرات في الثالثة من عصر اليوم في ميدان الأوبرا استعدادا للقفز من أعلى كوبرى قصر النيل، في فعالية باسم "انتحار رمزي"..
يقول زيزو عبده، منسق فاعلية "الانتحار الرمزي"، إن الهدف من الفاعلية "توصيل عدة رسائل للنظام الحاكم أولها أن هذا ليس انتحار بقدر ما هو دعوة للتمسك بالحياة والأمل والتفاؤل، والرسالة الثانية هي التمسك بحقوق الشهداء، الذين ضحوا بدمائهم حتى يعيش المصريين حياة كريمة، والرسالة الثالثة وهي باسم الفاعلية "مواجهة الموت من أجل الحياة".
تحرك جميع النشطاء المشاركين في الفاعلية باتجاه كوبري قصر النيل استعدادا للقفز من أعلاه، واعتلا 11 ناشطا منهم بينهم معاق، سور الكوبري، وقام زيزو بالنداء على أسماء المشاركين باسمائهم وفئاتهم العمرية، وهم شريف علاء الدين، 19 عاما، وإسلام طلعت عبد الرحيم 23 عاما، إيمان فؤاد 34 عاما، وأحمد عاصي 26 عاما، وأحمد علاء 19 عاما، وإسلام سامي إبراهيم 21 عاما، ومازن حمزة 26 عاما، ويحيى عبد الواحد 36 عاما، وأحمد عاطف 30 عاما، محمود حسين 25 عاما، وحامد البابلي 36 عاما.
وبدأ زيزو منسق الفاعلية بتنظيم المشاركين، محاولا منع مازن حمزة المعاق من القفز وسط إصرار من حمزة على القفز ومواجهة الموت، وبدأ العد التصاعدي من زيزو للمشاركين ليستعدوا للقفز، وعندما وصل إلى رقم 10 بدأ جميع النشطاء بالقفز واحدا تلو الأخر في مياه النيل وهو يهتف بالحرية، وكان بعضهم ينطق بأسماء الشهداء.
وبعد أن قفزوا جميعا قام العشرات أعلى كوبري قصر النيل بتحيتهم وتهنئتهم على شجاعتهم، وردد النشطاء أثناء سباحتهم في مياه النيل عدة هتافات منددة بحكم الإخوان المسلمين "يسقط يسقط حكم المرشد، الشعب يريد إسقاط الاخوان، جيكا .. جيكا" حتى وصلوا إلى حديقة الجزيرة بالقرب من كوبري قصر النيل، ليستقبلهم العشرات من المتظاهرين حاملين لهم أمتعتهم وأحذيتهم.
يرى زيزو عبده أن الشباب الذين قاموا بالقفز، أثبتوا بطولتهم واستعدادهم لمواجهة الموت من أجل الحياة، ووصف قفزتهم بأنها كانت مليئة بالثقة والأمل، ودعوة للتفاؤل، مؤكدا أن كل منهم أوصل رسالته بنجاح، مشيرا إلى أن الفاعلية هي أيضا حشد لمظاهرات 30 يونيو التي دعت لها حملة تمرد وعدد من القوى والتيارات السياسية.