صرح توماس مولر، نجم بايرن ميونيخ، متصدر الدوري الالماني الحالي لكرة القدم، أنه لا يهاب ضغط المباريات مثلما كان الحال خلال مباراة فريقه الأخيرة أمام بورتو في دوري الأبطال.

هذه المواجهة أظهرت مدى أهمية مولر الذي يتميز بطموحه الكبير وروحه العالية بالنسبة لبايرن.

أزاح نجم نادي بايرن ميونيخ توماس مولر مواطنه ماريو غوميز من على رأس قائمة أفضل هداف ألماني في تاريخ دوري أبطال أوروبا.

ورفع توماس مولر رصيده من الأهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى 27 هدفاً.

وجاء ذلك بعدما تمكن المشاكس مولر من تسجيل الهدف الرابع لصالح فريقه بايرن ميونيخ الذي سحق بورتو البرتغالي بستة أهداف لهدف واحد في إياب دور ربع نهائي دوري الأبطال.

ويتقدم مولر بفارق هدف وحيد على لاعب فيورينتينا ماريو غوميز وبـ11 هدفاً على القائد السابق للمنتخب الألماني ميشائيل بالاك.

وعلق توماس مولر مازحاً على تسجيله لهدفه الـ27 في مسابقة دوري أبطال أوروبا "أعرف أن صاحب المركز الأول يتقدم عليّ بـ50 هدفاً".

توماس مولر معروف بشخصيته المرحة حتى في الأوقات العصيبة، كما كان الحال قبل لقاء بورتو الذي كان مصيريا بالنسبة لبايرن ميونيخ لمواصلة مشواره في مسابقة دوري الأبطال.

وقد أظهر مولر خلال لقاء بورتو من جديد أن أهميته بالنسبة لبايرن ميونيخ لا تقل عن أهمية نجمي الفريق المصابين فرانك ريبيري وآرين روبن، فقد كانت علامات الارتياح تظهر على وجه ابن بافاريا قبل بداية المباراة في وقت كان التوتر بادياً على وجه زملائه.

ويرجع الفضل في اكتشاف مولر إلى المدرب الهولندي لويس فان خال عندما كانمدربا لبايرن ميونيخ، واستقدم فان خال مولر الذي كان يبلغ من العمر آنذاك عشرين عاما إلى الفريق الأول لبايرن ميونيخ، بعدما كان يلعب في صفوف الفريق الرديف للنادي الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة.

وقال مولر في إحدى حواراته مع صحيفة "بيلد" الألمانية إنه مدين بما وصل إليه في مشواره الرياضي لفان غال، منوهاً بأنه ليس من البديهي أن يضع المدرب ثقته في لاعب شاب تنقصه الخبرة.

لكن توماس مولر لم يخيب ثقة لويس فان خال، فقد لعب موسماً رائعاً بعد التحاقه بالفريق رغم أنه كان حـديث العهد بمنافسات الدوري الألماني، كما أنه تمكن من لعب المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي خسرها بايرن ميونيخ أمام إنتر ميلان الإيطالي عام 2010.

وعلى صعيد المنتخب تمكن مولر من احتلال المركز الثالث مع المنتخب الألماني في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، والذي توج فيه بجائزة أفضل هداف.

ورغم أن مولر لم يتجاوز الـ25 ربيعاً، إلا أنه تمكن من الفوز بلقب كأس العالم مع المنتخب الألماني في مونديال البرازيل 2014، كما أحرز لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، وحصل على لقب الدوري الألماني ثلاث مرات، وهو نفس عدد المرات التي حصل فيها على كأس ألمانيا.

فمن كان يتوقع أن يحصد مولر كل هذا العدد من الأهداف، وهو الذي تقول عنه صحافة بلاده إن: "بنيته الجسدية لا تشبه بنية لاعب كرة قدم عندما تتحدث عن إنجازاته وتمدح روحه العالية وطموحه الجامح".