منذ خمس سنوات فقط، كان هامبورج وفيردر بريمن ينافسان في ثلاث بطولات في ألمانيا وأوروبا ويقدمان كرة قدم ممتعة في المنافسة المشتعلة بينهما في الشمال.

وفي 2014، لم يعد الفريقان بالأهمية نفسها في دوري الدرجة الأولى الألماني، وينافسان من أجل تفادي الهبوط، والمواجهة بينهما في هامبورج يوم الأحد قد تؤثر بشدة على وضعهما بين الكبار.

واحتاج هامبورج إلى جولة فاصلة ليبقى في الدرجة الأولى الموسم الماضي ويحافظ على رقمه القياسي باعتباره الفريق الوحيد الذي لم يلعب مطلقا في الدرجة الثانية منذ إنشاء دوري الدرجة الأولى عام 1963.

ورغم إنفاق أكثر من 20 مليون يورو (25 مليون دولار) قبل بداية الموسم لتدعيم التشكيلة بلاعبين مثل لويس هولتبي والأمريكي الدولي جوليان جرين، إلا أن هامبورج لا يزال متعثراً.

ويملك هامبورج بطل أوروبا الأسبق تسع نقاط من 11 مباراة في المركز 17 متقدما على شتوتجارت صاحب المركز الأخير بفارق الأهداف رغم أنه سجل أربعة أهداف فقط في الدوري حتى الآن.

وقال جو تسينباور مدرب هامبورج الذي تولى المسؤولية خلفا لميركو سلومكا في سبتمبر أيلول وساعده على تحقيق أول فوز خارج ملعبه في الموسم حين تغلب على بروسيا دورتموند في أكتوبر تشرين الأول: "لدينا فرصة لتطوير الأداء الهجومي بشكل أكبر في المران."

وأضاف تسينباور الذي قد يلعب بدون المدافع المصاب مارسيل يانسن: "أمامنا فرصة الآن للتقدم على فيردر إذا انتصرنا. لذلك سنستخدم كل نقاط قوتنا."

وبالنسبة لبريمن، فإن الموقف لا يختلف كثيرا عن هامبورج باستثناء أن لبطل ألمانيا 2004 - الذي بلغ أيضا نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2009 عقب تغلبه على هامبورج في قبل النهائي - القليل من المال لإنفاقه.

وأقال بريمن مدربه روبن دوت الشهر الماضي ويبدو خلفه فيكتور سكريبنيك على الطريق الصحيح بعدما ساعده على الخروج من منطقة الهبوط بانتصارين متتاليين في المباراتين اللتين قاد فيهما الفريق في الدوري.

ويتوق بريمن - الذي يحتل الآن المركز 16 متقدما بنقطة واحدة على هامبورج - لجمع النقاط قبل توقف الدوري الشهر المقبل بسبب الشتاء.

وقال فين بارتلز لاعب وسط بريمن: "من الواضح أن هناك الكثير من المشاعر قبل هذه المباراة وستكون مواجهة نارية. لكن لا يجب أن نسمح لأنفسنا بالتحمس بشكل زائد. يجب أن نتماسك."