يخوض فريقا هامبورج وشتوتجارت مباراتهما القادمة في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) غدا الأربعاء تحت شعار لا بديل عن الفوز في ظل صراعهما الشرس لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية.

وبينما يواصل بايرن ميونيخ تحطيمه للأرقام القياسية في المقدمة، فإن معركة الهبوط تشتد من مرحلة إلى أخرى في البوندسليجا لاسيما وأن جميع الفرق المتواجدة في النصف الأسفل من ترتيب المسابقة مازالت تشعر بالخوف من الهبوط.

ويلتقي هامبورج، الفائز بكأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري عام 1983، والذي لم يتعرض مطلقا للهبوط منذ انطلاق البوندسليجا عام 1963، مع ضيفه فرايبورج غدا الأربعاء، فيما يحل شتوتجارت، الفائز بلقب الدوري منذ سبع سنوات، ضيفا على نورنبرج.

وفي الوقت الذي يبدو فيه متذيل الترتيب إينتراخت براونشفيج، الصاعد هذا الموسم للدرجة الأولى، قريبا للغاية من العودة للدرجة الثانية مجددا، فإن الصراع يشتعل بين بقية الفرق لتجنب التواجد في المركز قبل الأخير، الذي يهبط بصاحبه مباشرة للدرجة الثانية، أو المركز الثالث من القاع الذي يلعب صاحبه مواجهة فاصلة لتجنب الهبوط مع صاحب المركز الثالث في ترتيب دوري الدرجة الثانية.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية العديد من التقلبات في نتائج الفرق الأربعة، حيث عانى فرايبورج، الذي حصل على المركز الخامس في الموسم الماضي، من اهتزاز نتائجه لفترة طويلة قبل أن يعود الفريق لنغمة الانتصارات مجددا في المرحلتين الماضيتين ليرتفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز الرابع عشر.

أما شتوتجارت، صاحب المركز الخامس عشر برصيد 24 نقطة، فتعرض للخسارة في ثماني مباريات متتالية، قبل أن تتحسن نتائجه تحت قيادة مدربه الهولندي الجديد هوب ستيفنز الذي نال الفريق تحت قيادته أربع نقاط في المباراتين الماضيتين بالتعادل مع فيردر بريمن 1/1 والفوز 1/ صفر على هامبورج الذي كانت نتائجه قد تحسنت في الفترة الماضية قبل خسارته الأخيرة ليحتل المركز السادس عشر برصيد 23 نقطة.

في المقابل، جاءت بداية نورنبرج، في عام 2014 موفقة بعدما فاز في أربع مباريات خلال لقاءاته الخمس الأولى في العام الحالي، قبل أن يعود لطريق الهزائم مجددا بخسارته في مبارياته الأربعة الأخيرة ليقبع في المركز قبل الأخير برصيد 23 نقطة.

وبالنظر إلى التاريخ، فإن نورنبرج يعد الأقرب للهبوط إلى الدرجة الثانية حاليا، رغم كونه أحد أعرق الأندية الألمانية، بعدما تأسس عام 1900، ولكن أيام مجد الفريق الماضية قد ولت.

وبدا نورنبرج، صاحب الرقم القياسي السابق كأكثر الأندية فوزا بلقب بوندسليجا والذي تحطم على يد بايرن ميونيخ عام 1987، مختلفا تماما في الوقت الحالي بعدما تعرض للهبوط إلى الدرجة الثانية سبع مرات، ولكنه سرعان ما يصعد مرة أخرى إلى الدرجة الأولى، محطما الرقم القياسي في عدد مرات الهبوط والصعود.

وعقب خسارته الأخيرة 2/ 5 أمام إينتراخت فرانكفورت، يمتلك نورنبرج فرصة عظيمة لتصحيح أوضاعه حينما يستضيف شتوتجارت.

وصرح الهولندي جيرت يان فيربيك مدرب نورنبرج عقب خسارة الفريق الأخيرة "ينبغي علينا أن نجد الإجابة".

وستكون مهمة فيربيك الأساسية هي إعادة نورنبرج إلى الانتصارات مرة أخرى والتي غابت فجأة عقب بداية الفريق القوية في بداية مرحلة الإياب.

وانتقد فيربيك ظهور علامات الخوف على لاعبيه خلال لقائهم مع فرانكفورت، حيث قال إذا أبدى اللاعبون تخوفهم من الهزيمة خلال المباريات فإن الفريق سيهبط بالتأكيد للدرجة الثانية.

أضاف فيربيك "ينبغي على اللاعبين أن يسألوا أنفسهم عما إذا كان يريدون أن يعيشوا في خوف أم في حب النادي".

ويعد فوز شتوتجارت الأخير على هامبورج هو الأول للفريق الذي توج باللقب خمس مرات سابقة كان آخرها عام 2007، علما بأن شتوتجارت لم يغب مطلقا عن التواجد في النصف الأول من الترتيب منذ هبوطه الوحيد للدرجة الثانية في سبعينيات القرن الماضي.

وصرح ابراهيما تراوري لاعب شتوتجارت للموقع الألكتروني الرسمي لناديه "أعتقد أنه من الجيد أن نلتقي مع أحد منافسينا المباشرين، لأنه لا يوجد أي وقت أو سبب لنكتفي بما حققناه".

وسيعاني هامبورج من غياب لاعبه الموقوف هاكان كالهانجولو عقب طرده في اللقاء الماضي أمام شتوتجارت، ولكن الفريق يعقد آماله حاليا على تعافي نجمه بيير-ميشيل لاسوجا من الإصابة التي أبعدته طويلا عن الملاعب.

وفي بقية المباريات الأخرى، يسعى إينتراخت فرانكفورت للدخول أكثر في المنطقة الدافئة حينما يستضيف بوروسيا مونشنجلادباخ صاحب المركز الخامس، بينما يلتقي بايرليفركوزن، صاحب المركز الرابع، مع مضيفه أوجسبورج، صاحب المركز الثامن، والطامح في الحصول على أحد المراكز المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل.