ربما يجب على المدرب الأسباني بيب جوارديولا مدرب نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم أن يجلب معه حلة إضافية إلى مباراة الفريق أمام هرتا برلين غدا الثلاثاء ، مع وجود احتمال بنجاح بايرن في حسم لقب مسابقة الدوري الألماني (بوندسليجا) في هذه المباراة مما سيدفع لاعبيه لإغراقه بسيل من الجعة.

ويتصدر بايرن ترتيب الدوري الألماني بفارق 23نقطة أمام أقرب منافسيه ، ويستطيع النادي البافاري حسم اللقب لمصلحته في مباراته ال27 من الموسم إذا نجح في تحقيق فوزه ال25 غدا أمام مضيفه هرتا برلين حيث سيعجز وقتها ملاحقيه بوروسيا دورتموند وشالكه عن اللحاق به.

وكان جوارديولا ، مدرب برشلونة الاسبق ، تولى تدريب بايرن في الصيف الماضي خلفا ليوب هاينكيس الذي قاد بايرن إلى أول ثلاثية له في الموسم الماضي بإحراز ألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا إلى جانب لقب البوندسليجا الذي حسم في زمن قياسي قبل ست مراحل على نهاية الموسم ، في السادس من أبريل 2013.

ولكن هذا الرقم القياسي مهدد بالتحطيم غدا باستاد برلين الأولمبي أمام هرتا ، صاحب المركز التاسع بترتيب البوندسليجا ، بما أن البوندسليجا مازال أمامه سبع مراحل أخرى على نهاية هذا الموسم بعد مرحلة الغد. كما أنه لم يسبق أن توج أي فريق بلقب الدوري الألماني فى مارس من قبل.

يذكر أن سكب الكئوس العملاقة من الجعة البافارية فوق المدرب هي الطريقة التقليدية لاحتفال لاعبي بايرن ميونيخ بلقب البوندسليجا ، وقد أصبح جوارديولا على مقربة من أن يكون الضحية التالية.

وصرح ديفيد ألابا الظهير الأيسر لبايرن ميونيخ بموقع النادي على الإنترنت قائلا : "من الواضح أن هناك حالة ترقب شديد .. نعلم أننا لم نجتاز خط النهاية بعد ، لذا فإننا سنواصل بذل الجهد. نريد الفوز بلقب الدوري بأسرع وقت ممكن".

بينما ينوي جوارديولا اصطحاب جميع لاعبي بايرن معه إلى برلين بما أن الفريق "يجب أن يحتفل كما يجب عندما يفوز باللقب ..

إن لقب البوندسليجا هو الأهم بالنسبة لنا. سيكون موسما جيدا بالنسبة لنا إذا أحرزنا هذا اللقب".

ويضع بايرن أمام عينيه العديد من الأرقام القياسية الأخرى التي يسعى لتحطيمها بالبوندسليجا هذا الموسم ، بخلاف مساعيه لتكرار ثلاثية الموسم الماضي ، مثل إنهاء الموسم دون التعرض لأي هزائم. وإن كان تركيز الفريق سيتحول إلى بطولاته الأخرى بمجرد حسم لقب البوندسليجا.

وفي مباراة مهمة أخرى ، يلتقي بطل موسمي 2011و2012 بوروسيا دورتموند (51 نقطة) مع غريمه التقليدي شالكه (50 نقطة) غدا الثلاثاء في مواجهة تشهد العديد من حالات الإصابة بين صفوف الفريقين.

وصرح روبرت ليفاندوفسكي مهاجم دورتموند لموقع فريقه على الإنترنت قائلا : "إننا نتقدم على شالكه بفارق نقطة واحدة ، مما يعني أن شغف مواجهات الديربي لن يكون الحافز الوحيد لدينا غدا. فنحن نواجه معركة على المركز الثاني أيضا ، الذي نريد إنهاء الموسم فيه".

وأضاف ليفاندوفسكي : "إنها مباراة قمة حقيقية اللآن ، ونسعى بقوة للفوز بها. ظهرنا بمستوى جيد في مباريتى الديربي الماضيتبن ، وآمل أن يستمر هذا الأمر في مباراة الثلاثاء. سنلعب بحافز كبير".

ويتقدم دورتموند وشالكه بفارق كبير أمام أقرب منافسيهما بترتيب البوندسليجا ، باير ليفركوزن (44 نقطة) ، خاصة بعد هزيمة الفريق 2 / 3 أمام ضيفه هوفنهايم أمس الأحد حيث يتخلف بوروسيا مونشينجلادباخ عنه بفارق ثلاث نقاط فقط ، بينما يتقدم ليفركوزن بفارق أربع نقاط أمام فولفسبورج وماينز.

ويواجه سامي هيبيا مدرب ليفركوزن ضغوطا شديدة بعدما قاد الفريق لانتصارين فقط خلال مبارياته التسع الأخيرة منذ العودة من العطلة الشتوية ، ولذلك عليه أن يحقق نتيجة إيجابية أمام أوجسبورج بعد غد الأربعاء. ولكن الضغوط الحقيقة في مسابقة البوندسليجا حاليا تنحصر غالبيتها في صراع القاع حبث يقاتل نصف فرق المسابقة للبقاء ضمن دوري الأضواء.

فبينما يبدو هوفنهايم (23 نقطة) آمنا مطمئنا في المركز العاشر بصحبة هانوفر وفرانكفورت وفيردر بريمن (ولكل منهم 29 نقطة).

يقبع فرايبورج على مسافة أربع نقاط أخرى في المركز 14 (25 نقطة) ويليه شتوتجارت (24 نقطة) ثم هامبورج (23 نقطة) وجميعهم يسعون لتجنب المركز الثالث من القاع الذي يلعب صاحبه دورا فاصلا مع ثالث الدرجة الثانية لتحديد الفريق الذي سيشارك في البوندسليجا من بينهما الموسم المقبل.

بينما يحتل نونبرج (23نقطة) وآينتراخت براونشفيج (18 نقطة) المركزين الأخيرين بالدوري الألماني اللذين يهبط صاحباهما مباشرة لدوري الدرجة الثانية.

ويلتقي هامبورج مع فرايبورج ونورنبرج مع شتوتجارت بعد غد الأربعاء ، وسط جهود كبيرة من هامبورج لتجنب الهبوط للدرجة الثانية والذي سيكون الأول من نوعه في تاريخ النادي منذ تنظيم مسابقة البوندسليجا للمرة الأولى في عام 1963.