■■ قدم تشيلسي ومانشستر سيتي عرضاً فنياً فريداً في ستامفورد بريدج ، ليثبتا أن الدوري الإنجليزي له مذاق آخر تتعدد فيه الدربيات والمباريات المثيرة ، وتظل صراعات القمة ساخنة حتى اللحظات الأخيرة ، بعكس الليجا الأسباني، الذي تتحدد فيه هوية المنافسين على اللقب منذ البداية ، وينفرد البارسا والريال بالصراع وحدهما ، ونادرا ما يدخل بينهما شريك ثالث ، وفي الغالب لايكمل المهمة الصعبة.

■■ إنتقل مورينيو بشخصيته المثيرة للجدل والأجواء الجماهيرية إلى البريمييرليج ، ليواجه غرمائه السابقين في الليجا، وأمام بيليجريني مدرب مانشستر سيتي كان صراع الذئاب الكروية التي يختلط فيها الفن بالسرعة والقوة بالكفاح وبراعة التكتيك بالحظ الذي قد يبتسم أو يعبس بشكل مفاجيء ، وبدا تشيلسي وكأنه يتنفس كرة مفعمة بالطموح والإجتهاد ، وهو يواجه قوة فريق السيتي ونجومه ، ولكن البلوز يعلنون التفوق بهدف صناعة توريس العائد إلى التألق والفورمة القديمة ، ويتعادل السيتي وتتواصل دقائق القوة والمتعة والإثارة حتى الدقيقة الأخيرة ، ليبتسم الحظ للبلوز ويكرر جو هارت حارس إنجلترا الأول وحارس السيتي أخطائه الساذجة ويهدي هدف الفوز لتوريس المستيقظ والذي قبل الهدية ومنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة.

■■ صراع المقدمة إشتعل مبكراً وأصبح يتكون من ثمانية فرق يتزعمهم الارسنال في المقدمة وآخرهم المان يونايتد حامل اللقب وبينهما البلوز وليفربول وتوتنهام وساوثهامبتون وايفرتون والسيتي .. وهذه هي سر حلاوة الدوري الإنجليزي الذي مازال باقياً عليه 29 أسبوعاً ، يمكن أن يتغير خلالها الترتيب كل أسبوع !