احتفل بايرن ميونيخ الألماني بالمباراة رقم 500 على أرضية ملعبه الشهير أليانز أرينا بتحقيقه فوزاً هاماً على ضيفه هوفنهايم بهدفين نظيفين، وذلك في ختام مباريات الجولة 19 من البوندسليجا لهذا الموسم.

وجاءت أهداف بايرن بأقدام المدفعجي البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقائق (32، و64). وبذلك يعزز العملاق البافاري صدارته لجدول ترتيب البطولة ليصبح في رصيده 52 نقطة، في وقت توقف فيه رصيد هوفنهايم عند النقطة 14 في المركز ما قبل الأخير.

بدأ بايرن المباراة كالعادة بحماس كبير ورغبة بالحسم المبكر. وتولى الصاروخ الهولندي أريين روبن مسؤولية مباغتة الحارس باومان بسلسلة من التسديدات المتتالية على طريقته الخاصة، والتي تتابعت طيلة هذا الشوط، لكنه فشل في إيداع أي منها في الشباك.

مولر كان أيضاً واحداً من أكثر النشطين على الرواق الأيمن للنادي البافاري في الحصة الأولى، سواء بالعرضيات أو بالتسديدات أو بالمراوغات.

وبعد مرور ربع الساعة الأول، حاول الضيوف شيئاً فشيئاً الخروج من مناطقهم، لكن محاولاتهم ظلت حذرة قبل أن تصل المباراة للدقيقة 42 عندما تسلم كراماريتش الكرة على الرواق الأيمن لفريقه وراوغ بها الإسباني تشابي ألونسو، غير أن نوير كان متيقظاً.

خروج هوفنهايم من مناطقه جعله يدفع الثمن غالياً بعد فقدان الكرة على أثر إحدى المرتدات، لتستقبل شباكه الهدف الأول بتوقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 32، وذلك بعد عرضية رائعة من البرازيلي دوغلاس كوستا ختمت مجموعة من التسديدات المتتالية، لينتهي الشوط بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف.

الشوط الثاني شهد فرصاً مبكرة لبايرن عن طريق تسديدة ألونسو التي أبعدها الحارس بصعوبة، تلتها رأسية ليفاندوفسكي التي كان لها باومان أيضاً بالمرصاد. ولم يسكت هوفنهايم بل أظهر ردة فعل سريعة عبر سلسلة من الهجمات والتسديدات من دون أن ينجح في إدراك التعادل.

وأضاع كراماريتش أخطر فرص اللقاء على الإطلاق بالنسبة للضيوف عندما تلقى تمريرة رائعة ضربت مصيدة التسلل في الدقيقة 56، ليراوغ بها دفاع بايرن ميونيخ ويسدد الكرة من داخل المنطقة، لكن كرته عبرت بجانب القائم.

رغبة بايرن ميونيخ بتسجيل الهدف القاتل وحسم المباراة بدت واضحة للجميع مع انتصاف الشوط الثاني. ونجح البولندي ليفاندوفسكي، الذي أضاع عدداً كبيراً من الفرص في بداية هذا الشوط، بتعزيز النتيجة في الدقيقة 64 عندما أسكن بينية رائعة من القائد فيليب لام داخل شباك الألماني باومان.

هذا الهدف جاء بمثابة رصاصة الرحمة على هوفنهايم، فيما لم تتوقف محاولات لاعبي بايرن ميونيخ لتعزيز النتيجة، خصوصاً عبر تسديدة البديل أرتورو فيدال في الدقيقة 71، والتي اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس.

وفي الدقائق الأخيرة سيطر على اللقاء هدوء نسبي، خرقته أحياناً بعض المناوشات البافارية الخفيفة، لتنتهي المباراة على هذا النحو.

المباراة، وكعادة أغلب مواجهات بايرن ميونيخ تحت قيادة الإسباني غوارديولا، شهدت سيطرة مطلقة لجهة الاستحواذ وتناقل الكرة بكل أريحية، لتشهد أغلب فتراتها لعباً باتجاه واحد.

وفي ظل الغيابات الكثيرة المؤثرة في صفوف صاحب الأرض، بالإضافة إلى جلوس بعض لاعبي الفريق على مقاعد الاحتياط في بداية المباراة، لم يكن في يد غوارديولا إلا اللعب ب خطة 4-1-4-1، مع تعليمات بالتقدم للاسباني تشابي ألونسو في الحالة الهجومية.

وعلى وقع أناشيد "بايرن بايرن" الشهيرة، كان تركيز غوارديولا واضحاً على الاختراق من الجهة اليسرى للخصم، مع زيادة عددية واضحة في كل مرة عند انضمام كومان إلى روبن ومولر ولام على هذه الجهة.

وتحت نظرات غوارديولا، بدا الاستسلام واضحاً على أبناء الهولندي هوب ستيفنز في الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة، لتؤول الأمور إلى الهدوء بعض الشيء، لا سيما مع اقتناع غوارديولا بالنتيجة ولجوئه إلى سحب كل من توماس مولر ودوغلاس كوستا من أرضية الملعب.

أما أبرز لاعبي اللقاء فكانوا بلا شك الهداف الهولندي روبرت ليفاندوفسكي وزميله الألماني الشاب يوزوا كيميتش من جهة أصحاب الأرض، والكرواتي أندري كراماريتش، وزميله الحارس الألماني أوليفر باومان من جهة