لم ينجح توماس مولر مهاجم بايرن ميونيخ في اعتلاء عرش الثلاثة الأفضل في العالم، فبقي مكتفيا بالظهور على قائمة تضم 23 من اللاعبين الأبرز في العالم، ويبدو ذلك منطقيا جدا في ضوء ما حققه الدولي الألماني (26 عاما) في موسم واحد: 42 هدفا من مجموع 74 مباراة، إضافة إلى أنه صنع 24.

توماس مولر بلعبه الإبداعي ومستواه الخطير خصوصا في خلق ثغرات هي بالأصل غير موجودة، نجح بقوة في فرض نفسه في ميركاتو الانتقالات بقيمة تفوق 75 مليون يورو، وهي قيمة سرعان ما قفزت إلى حدود 120 مليون يورو، وذلك قبل العرض الذي تقدم به مانشستر يونايتد الانكليزي لبايرن ميونيخ الألماني بضم الجوهرة الألمانية إلى صفوفه، البافاري وكما هو معلوم رفض بدعوى أن مولر هو البطاقة التعريفية للفريق وبالتالي فإنه "ليس للبيع"، لكن مبلغ 120 مليون يورو بات مقترنا بمولر، في رسالة من البافاري إلى كل نادٍ يريد ضم اللاعب.

هذه القيمة الخيالية التي تزين كبار اللاعبين في عالم كرة القدم، لم تشفع له لمقارعة ميسي وكريستيانو رونالدو ونيمار على الكرة الذهبية للفيفا لعام 2015، بل ولن ينجح "أبدا" في ذلك، كما يقول الصحفي الرياضي ميشائيل فولني من موقع ويب دي إي.

الأسباب بالنسبة للصحفي الألماني هي ذات طبيعة موضوعية وذاتية في آن واحد، الذاتي منها هو أن مولر لم يبد طموحا كبيرا للحصول على الكرة الذهبية، أما الأسباب الموضوعية فهي لا علاقة لها بالملعب، لأنها تتجلى أولا في افتقار اللاعب إلى الكاريزما وإلى مميزات الوجه الإعلاني الضرورية لتتماشى مع نسق احتفالية كهذه ، ومن هذا المنظور فمن الطبيعي أن تميل الكفة لصالح كريستيانو رونالدو ونايمار، أما الخارق ميسي فهو فوق كل هذه الاعتبارات، لأنه وببساطة لاعب من كوكب آخر، ولا أحد قادر على ازاحته وتوماس مولر أولهم.

إلى ذلك، يجب القول أيضا واستنادا الى الملاعب هذه المرة، بأن ما حققه الأرجنتيني ميسي وكريستيانو رونالدو إلى غاية اللحظة ليس محط منافسة، يضاف إليهم نيمار بمجموع 57 هدفا وصناعة 26 في مجموع 74 مباراة في موسم كامل.

أما كريستيانو رونالدو فقد بلغت أهدافه 76 إضافة إلى أنه صنع 39 هدفا لريال مدريد من مجموع 78 مباراة، أما ميسي فزاد وكفى إلى 86 هدفا وصنع 32 أخرى لبرشلونة في 79 مباراة، إذا مشكلة توماس مولر هي سوء حظه في الظهور في وقت يسيطر عليه لاعبون من خارج كوكب الأرض.