بعد إعلان كل من إدارة نادي بايرن ميونيخ الالماني لكرة القدم، ومدربها الاسباني بيب جوارديولا، عن فض الشراكة بينهما الصيف المقبل، ينتظر أن يتوجه جوارديولا إلى إنجلترا لتدريب أحد أندية البريميرليج، في وقت تشير التقارير إلى أن هذا النادي سيكون على الأرجح مانشستر سيتي.

ما يقارب العامين ونصف العام انقضت من عقد جوارديولا مع العملاق البافاري حتى الآن، عاش فيها لحظات مميزة وتعرف على أماكن كثيرة، كما جرب فيها بعض العادات البافارية الخاصة، فما هي الأشياء التي سيفتقدها بيب جوارديولا بعد مغادرته لميونيخ؟.

الراحة الشتوية

لا شك أن فترة التوقف الشتوي الطويلة التي تنعم بها أندية البوندسليجا سنوياً طيلة شهر يناير، والتي تستغلها معظم الأندية الألمانية لإقامة معسكرات إعدادية بعيداً عن الضغط الجماهيري، تعتبر أحد أهم مفاتيح تألق الألمان في البطولات الأوروبية في السنوات الماضية.

في مقابل ذلك، يشتكي الانجليز منذ فترة ليست بالقصيرة من الأثر السلبي لعدم توقف الدوري الانجليزي على لياقة اللاعبين ومجهوداتهم، ورغم أن هذه الفترة المعروفة باسم "البوكسينج داي" تعتبر من تقاليد البريميرليج سنوياً، فإن العديد من الأصوات دعت مؤخراً لإعادة النظر بهذا التقليد لما يسببه من تراجع لأندية إنجلترا في البطولات الأوروبية.

أجواء الأليانز أرينا

يتفق العديد من المتابعين المحايدين للبوندسليجا عموماً ولبايرن ميونيخ خصوصاً على أن ملعب أليانز أرينا يتمتع بأجواء جماهيرية لا مثيل لها في معظم ملاعب العالم.

وبطبيعة الحال، سيفتقد المدرب الاسباني المحنك للدعم الجماهيري في مدرجات أليانز أرينا، لا سيما لهتافات "بايرن بايرن" الشهيرة التي تصاحب مباريات الفريق في دوري الأبطال بصورة خاصة.

وعلى العكس من ذلك، ورغم الحماسة الكبيرة في مدرجات البريميرليج، إلا أن العديد من جماهير هذه الأندية توصف دائماً بـ "جمهور الشوكة والسكين"، في إشارة إلى الرصانة والهدوء المعتمدان في التشجيع.

أفضل حارس في العالم

لا جدال في أن حارس مرمى بايرن ميونيخ مانويل نوير هو أفضل حراس المرمى في العالم حالياً، فمنذ انتقاله إلى ميونيخ عام 2011، ثبت نوير أقدامه كمثل للعديد من حراس المرمى الشباب الذين يطمحون للسير على خطاه.

ولم يكن نجاح نوير مع بايرن يعود فقط لتحقيقه الثلاثية موسم 2013، بل إلى كونه أدخل مفهوماً جديداً وعصرياً على مركز حراسة المرمى، ليصبح لدينا "حارس المرمى الليبيرو"، ومن دون التقليل بأي حال من الأحوال من حراس المرمى الرائعين الذين ينشطون في أندية البريميرليج، والذي سيكون أحدهم محظوظاً باللعب تحت قيادة جوارديولا، فإن أياً من هؤلاء لم يصل بعد إلى مستوى الألماني بطل العالم.

الهدوء الإعلامي

رغم أن الأجواء الإعلامية المحيطة بأليانز أرينا لم تكن هادئة تماماً في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لا يمكن مقارنتها بطبيعة الحال بما ينتظر بيب جوارديولا في إنجلترا، حيث توصف الصحافة بكابوس المدربين.

هذه النقطة ستتطلب من الاسباني التحلي بقدر كبير من الحكمة حتى لا يصطدم مستقبلاً بالصحافة الانجليزية الشرسة، والتي ستتنتظر بفارغ الصبر اصطياد التصريحات المثيرة للجدل.

الأوكتوبر فيست

هو بلا شك أشهر المهرجانات التقليدية في مدينة ميونيخ الخلابة، التي يزورها سنوياً حوالي 3 ملايين عاشق للبيرة الألمانية من أجل الاحتفال وتذوق أفضل أنواع البيرة حول العالم.

وبعد زيارات جوارديولا وعائلته لهذا المهرجان في السنوات الثلاث الماضية، سيفتقد الاسباني بلا شك لأجواء المهرجان الذي كان يشكل مناسبة لطيفة لاجتماع العائلة البافارية الكبيرة وسط الأجواء الاحتفالية.

حمام البيرة

يمتلك الانجليز طريقتهم الاحتفالية الخاصة بالطبع، والتي سيكون جوارديولا على موعد معها في حالة تحقيقه للقب البريميرليج، لكن الطريقة البافارية في الاحتفال بواسطة حمامات البيرة ستجعل الاسباني يفتقد لها بلا شك.

جوارديولا كان قد تعرض لحمامات مماثلة من قبل لاعبيه في موسميه السابقين، وهو يبدو مرشحاً بقوة لحمام بيرة أخير قبل شد الرحال إلى إنجلترا.