بوروسيا دورتموند ومخاطر الوقوف وحيدا في المركز الثاني بوروسيا دورتموند ومخاطر الوقوف وحيدا في المركز الثاني
بوروسيا دورتموند ومخاطر الوقوف وحيدا في المركز الثاني
يحتل بوروسيا دورتموند المركز الثاني في الدوري الألماني. ويقف وحيدا بين بايرن المتصدر، الذي لا ينازعه أحد، وبقية الفرق التي تتنافس من بعيد على المركز الثالث. وضعية تبدو مريحة، لكنها تنطوي على مخاطر من الناحية النفسية!
الأداء الرائع لبروسيا دورتموند في دور الذهاب في بطولة الدوري الألماني (بوندسليغا) هذا الموسم لا يفوقه إلا أداؤه في موسم 2010/2011، الذي فاز فيه بلقب البطولة. فالفريق الذي يدربه توماس توخل خاض حتى الآن 16 مباراة فاز في 12 منها وخسر مباراتين وتعادل في مباراتين أيضا. وحقق خلال ذلك رقما قياسيا في الفوز على ملعبه حيث فاز ثماني مرات وتعادل مرة واحدة. وتتبقى له مباراة أمام كولونيا، السبت (19 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في ختام منافسات الدور الأول من البطولة.
حصيلة دورتموند من الأهداف أكبر من حصيلة بايرن ميونيخ، المتصدر للبطولة، الذي جمع 43 نقطة. بينما لدى دورتموند 38 نقطة. أما صاحب المركز الثالث، هيرتا برلين، فرصيده 29 نقطة. وهذه المسألة تجعل بوروسيا دورتموند يقف وحيدا في "منزلة بين المنزلتين". فعلى ما يبدو لم يعد دورتموند قادرا على ملاحقة قطار بايرن، الذي لم يتعثر سوى مرة واحدة. في المقابل، لا يواجه الفريق "الأصفر والأسود" تهديدا حقيقيا من الأندية المطاردة له في جدول ترتيب البوندسليغا. وبعبارة أخرى "لا هو قادر على منافسة بايرن ولا خطر يهدده من ملاحقيه"، وهنا تكمن الخطورة بالنسبة للمدرب توماس توخل، حسب ما يرى شتيفن كيرشنر، الخبير في شؤون التحفيز.
ويوضح كيرشنر، المتخصص في التدريب الذهني والتحفيز النفسي في
حـديث مع موقع "فوكوس أونلاين" الألماني أن الوضع بالنسبة لتوماس توخل واللاعبين ليس وضعا سهلا، فهم، وكذلك الجماهير، يعرفون أنه بالنسبة لدورتموند ليس هناك شيء يمكن فعله هذا الموسم، وسيبقى الفريق في عملية "سير في المحل"، فـ"لا تقدم ولا تأخر"، وهي وضعية مريحة لكنها معقدة. "عندما يعرف المرء أنه ليس بإمكانه تحقيق شيء، وأنه حقق شيئا لا يريد خسارته، يتسبب ذلك في حدوث ردود فعل معينة داخل الجسم"، يقول كيرشنر، مضيفا: "هذه الانفعالات يمكن أن تكون لها آثار حادة على الحافز (لدى الشخص)".