يشغل جياني إنفانتينو حاليا منصب السكرتير العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، وسيكون أحد كبار المنافسين على منصب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) حال ترشحه لتلك الانتخابات إذا ما تم رفض ترشح الفرنسي ميشيل بلاتيني، الموقوف مؤقتا عن ممارسة مهام منصبه كرئيس لـ(الويفا).

ويتنافس خمسة مرشحين آخرين في وجه المرشح المحتمل جياني إنفانتينو، أبرزهم أيضا نائب السكرتير العام السابق للفيفا، الفرنسي جيروم شامبين.

وخلال مقابلة هاتفية مع ، طالب المسؤول السويسري بوضع آليات للشفافية لمعرفة: "كيف تدخل وإلى أين تخرج مليارات الدولارات التي تجنيها مؤسسة الفيفا".

مشيرا إلى دعمه ملفي روسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022 على الترتيب "حال عدم الكشف عن مخالفات في عملية التصويت لهما".

وبوجهه المعروف لحضوره قرعات البطولات الأوروبية، يعد إنتفانتينو (45 عاما) عضو لجنة الإصلاحات بالفيفا والتي انشأت عقب فضيحة الفساد التي كشفت في مايو/آيار الماضي، وهو رجل متحدث لخمس لغات (الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية)، ليرد بسهولة على الأسئلة التي وجهت إليه.

سؤال: أنت تروج لحملتك الانتخابية، وعدت للتو من أمريكا الجنوبية، هل وعدوك بشيء حول دعمك في انتخابات الفيفا يوم 26 فبراير/شباط المقبل؟.

جواب: أشعر في أمريكا الجنوبية وكأنني في منزلي، فهي قلب كرة القدم، زرت اتحاد الكونميبول وتحدثت عن كرة القدم لساعات وساعات، لم يعدوا بدعمي ولكني آمل ذلك.

سؤال: البرتغالي لويس فيجو، المرشح السابق للفيفا، الذي يدعمك اليوم، انتقد اتحاد الكونكاكاف (اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى) لتصرفهم غير اللائق معه (لم يتركوه يتحدث في أحد المؤتمرات)، تعتقد أن هذا الاتحاد هو الأكثر تعقيدا؟.

جواب: لا اعتقد ذلك، فهذا الاتحاد يضم دولا كبيرة للغاية ودولا صغيرة للغاية، ولكن الذي ينبغي فعله هو الاستماع للجميع. في الاجمالي هناك 209 دولة أعضاء بالفيفا وجميعها هام.

سؤال: الفيفا مجتمع دولي متعدد الأجناس، ورغم ذلك فإن حساباتها غير معلنة، ماذا تنوي بترشحك لرئاستها؟.

جواب: قبل كل شيء ينبغي أن تكون الشفافية هي الأساس، فقد وصل دخل الفيفا إلى ما يقرب من خمسة مليارات يورو، وبالأخص من حقوق بث مونديالات كرة القدم.

ولهذا ينبغي أن تكون هناك شفافية ومعرفة كيف تدخل الأموال وإلى أين تخرج من المنظمة. كما اعتقد، بصفتي عضوا في لجنة الإصلاحات، بأن بإمكاني تنفيذ تلك الإصلاحات.

سؤال: ما هي التغييرات الأخرى التي ترغب في دفعها بترشحك؟.

جواب: ينبغي الاستماع لكل الاتحادات، كبيرها وصغيرها، وأيضا اللاعبين ينبغي أن يكونوا العمود الآخر لهذا التطور، ينبغي الاستماع لهم. ينبغي أن نضع اللاعبين في مكان بارز.

سؤال: إذا ما نجح ميشيل بلاتيني في استئنافه لقرار إيقافه واستطاع الترشح في النهاية لرئاسة الفيفا، هل ستسحب ترشحك؟.

جواب: لن أقف مطلقا في وجه رئيسي، حيث أنها أيضا مسألة ولاء، ولكني حتى اللحظة لازلت مرشحا لرئاسة الفيفا.

سؤال: إذا ما تم اختيارك لرئاسة الفيفا، ماذا سيحدث بمونديالي روسيا 2018 وقطر 2022 ، اللذين حامت شبهات حول وجود مخالفات للتصويت لهما؟.

جواب: الفيفا قررت قبل خمس سنوات وعلينا أن نطبق هذا القرار. طالما لا توجد دلائل نهائية حول وجود مخالفات غير شرعية في عملية التصويت، علينا أن نمضي قدما.

إضافة إلى أنهما بلدين سينجحان في تنظيم البطولة وينفذان استثمارات ضخمة لاستضافة كبرى البطولات.

وستجري الانتخابات الرئاسية للفيفا في 26 فبراير/شباط المقبل بسويسرا، حيث يتنافس فيها أيضا كل من شامبين وعلي بن الحسين والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وطوكيو سيكوالي وموسى بيليتي.

وتأتي هذه الانتخابات بعد استقالة بلاتر من المنصب مطلع يونيو/حزيران الماضي، عقب إعادة انتخابه لولاية خامسة، إزاء اعتقال العديد من قيادات الفيفا في إطار تحقيقات فساد يقف ورائها مكتب التحقيقات الأمريكي (إف بي آي).