قوة بايرن ميونيخ مؤشر على ضعف الدوري الالماني! قوة بايرن ميونيخ مؤشر على ضعف الدوري الالماني!
قوة بايرن ميونيخ مؤشر على ضعف الدوري الالماني!
بعدما كان الدوري الألماني لكرة القدم، ممثلاً بأربعة أندية في دوري الأبطال، لم يتمكن سوى بايرن ميونيخ من الصعود إلى دور الثمانية، في ظل المنافسة الشرسة التي تميز المسابقة، فهل يعني ذلك أن الدوري الألماني ضعيف مقارنة بباقي الدوريات؟.
فشل بوروسيا دورتموند في امتحان تجاوز يوفنتوس الإيطالي، مما جعله يودع دوري أبطال أوروبا في دور الستة عشر، وهو نفس الدور الذي استعصى على باير ليفركوزن وشالكه اللذين سقطا أمام أتليتيكو وريال مدريد الإسبانيين، وبذلك يبقى شرف تمثيل الدوري الألماني في دوري الأبطال من نصيب بايرن ميونيخ وحده، الذي استطاع التأهل إلى دور الثمانية للمرة الخامسة على التوالي دون أي عناء يُذكر.
ويعيد فشل وصول الفرق الألمانية هذا الموسم، باستثناء النادي البافاري، إلى دور الثمانية في منافسة دوري أبطال أوروبا، النقاش حول قوة ومكانة الدوري الألماني بين باقي الدوريات الأوروبية، وهل يتوفر الدوري الألماني على فرق قوية بإمكانها المنافسة على الساحة القارية إلى جانب العملاق البافاري؟.
ضعف الدوري الألماني؟
الصحفي والمحلل الرياضي الألماني كريستيان دورينغ، يرى أنه باستثناء بايرن ميونيخ لا يتوفر الدوري الألماني على أندية بإمكانها مقارعة الكبار في المسابقات الأوروبية.
وقال دورينغ في إحدى تحليلاته لصحيفة بيلد واسعة الانتشار: "الدوري الألماني في الوقت الحالي ليس بالقوة التي تجعل أنديته تصل إلى أدوار متقدمة في مسابقة دوري الأبطال رغم أن الحظ لم يحالف ليفركوزن وشالكه للمرور إلى دور الثمانية".
لكن بالمقابل، يؤكد دورينغ أن بوروسيا دورتموند: "استحق الإقصاء" من دور الستة عشر بعد أدائه المخيب أمام يوفنتوس الإيطالي الذي فاقم معاناة دورتموند هذا الموسم".
وذهب أوليفر كان، حارس مرمى المنتخب الألماني السابق، في تحليله للمباراة في نفس الاتجاه، حيث وصف "أداء لاعبي دورتموند بالكارثي".
وقال على القناة الثانية الألمانية (ZDF): "مستوى نصف لاعبي دورتموند لا يشفع لهم بالمشاركة في مباراة ضمن منافسة قارية من حجم دوري الأبطال، وهذا ما يصيبني بالذهول".
هيمنة إسبانية على دور الثمانية
وتهيمن فرق الدوري الإسباني على دور الثمانية بتواجد فريقي العاصمة أتليتيكو وريال مدريد، بالإضافة إلى برشلونة.
ما الدوري الفرنسي، فيحضر ممثلاً بفريقي موناكو وباريس سان جيرمان، فيما يُمثل الدوري الإيطالي والبرتغالي والألماني فريق واحد لكل منها.
ويتعلق الأمر بيوفينتوس وبورتو وبايرن ميونيخ. أما فرق الدوري الإنكليزي، فقد خرجت خالية الوفاض بعدما عجزت فرق مانشستر سيتي وتشيلسي وأرسنال من حجز مكان لها ضمن أقوى ثمانية أندية أوروبية.
ويعتبر بعض المحللين الرياضيين أن فشل الفرق الإنكليزية في الوصول إلى دور ربع النهائي لمنافسة دوري أبطال أوروبا خير دليل على أن الوصول إلى الأدوار المتقدمة للمسابقات القارية ليس له علاقة بالضرورة بقوة المنافسة في الدوريات المحلية.
إذ لا يمكن مقارنة الدوري الإنكليزي، الذي يصنف على أنه أقوى دوري في العالم بالدوري الفرنسي أو البرتغالي.
وعندما أحرز فريق بورتو لقب دوري الأبطال عام 2004، فهذا لم يكن ليعني أن الدوري البرتغالي آنذاك، كان أفضل من نظيره الإنكليزي أو الإسباني.