رسالة مهمة لمن يدعون تحليل الإضافة والصداقة بين الذكر والأنثى رسالة مهمة لمن يدعون تحليل الإضافة والصداقة بين الذكر والأنثى
رسالة مهمة لمن يدعون تحليل الإضافة والصداقة بين الذكر والأنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هذه رسالة مهمة لمن بقي لديه ذرة من وعي أو بصيرة :
يقولون بأنهم يحبون الله سبحانه وتعالى ، وأنهم يحبون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وأنهم يحبون صحابته وتابعيهم رضي الله عنهم أجمعين ..
حسنا وكما يقولون في الأمثال ( الميَّه تكذب الغطاس ) & ( قالوا الجمل بيطلع الشجرة .. آدي الجمل .. وآدي الشجرة !! )
الحب ليس بالكلام وإنما بالأفعال ..
يقول الله سبحانه وتعالى : { لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض } وهذا دليل صريح على تحريم خضوع النساء ومزاحهن مع الذكور من غير المحارم وتدليعهن لأساميهم أو مخاطبتهم بكلمات خاصة ( مثل : يالغلى & ياسكرة & ياقمر ... إلخ ) حتى في الأماكن العامة ؟!ـ
فما هو وضعكم وكيف هي أحوالكم مقارنة بهذا الأمر الصريح من رب العزة ذو الجلال والإكرام والذي تقولون أنكم تحبونه ؟!
وأما من تدافع عن نفسها بحجة أنها تمازح بدون أي نوايا خبيثة وإنما مجرد تسلية ولعب فإن ردي عليها :
الأمر في الآية وجهه الله سبحانه وتعالى لأمهات المؤمنين ومن ثم من بعدهن لبقية نساء المسلمين ، فهل بتتوقعي إنه أمهات المؤمنين كانوا راح يتبسطوا في الكلام عن قلة دين أو بنوايا سيئة مثلا ؟!
أكيد لأ ، وهن أنقى وأطهر من إنه حدا يشكك بنواياهن ، ومع ذلك جاء أمر الله لهن بعدم التبسط مع الذكور من غير المحارم ، لإنه هذا الموضوع ماله علاقة بنية الأنثى من هذا التبسط وإنما هو نهي عام بغض النظر عن نيتها سواءا كان لعب ومزاح أو غيره
كما إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )
وقد قال الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ( لا تخلون بامرأة حتى لو حدثك قلبك أنك تعلمها القرآن )
وهذان أمران صريحان بعدم الخلوة بين الذكر والأنثى حتى لو كان الذكر يعلم الأنثى القرآن الكريم ..
فما هو وضعكم وكيف هي أحوالكم مقارنة بهذا الأمر الصريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أحد أمراء المؤمنين والذي تم تلقيبه بخامس الخلفاء الراشدين ، والذين تقولون أنكم تحبونهم ؟!
فحتى لو كان الكلام مش بس شرعي أو محترم وإنما حتى لو كانوا بيتعلموا القرآن مع بعض فهو حرام لو كان بخلوة ، واللي بيعتبر إنه الكلام في الخاص سواءا عن طريق الرسائل أو الدردشة أو الماسنجر هذه مش خلوة فهو بيكذب على نفسه الصراحة ، وبالعكس هذه الخلوة أخطر بكثير لإنه بيصير فيها تساهل أكثر في أسلوب الكلام والمزاح من اللي ممكن يصير في الواقع للأسف الشديد !!
ولو كانت الصداقة ( التي تسمى بريئة ) بين الذكر والأنثى من غير المحارم جائزة لكنا وجدنا الصحابة والصحابيات أول من طبقها ، ثم إنه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما نهى عن الخلوة فهو لم يقصد فقط الخلوة الجسدية وإنما كل أنواع الخلوة ، واللي بيدعي إنه الكلام في الخاص ( مهما كانت نوعية هذا الكلام ) مو خلوة فهو بيكابر على نفسه !!
وبالتالي اللي بيحلل مثل هذه الصداقات والعلاقات والمزاح بدعوى إنها بريئة فهو بيدخل في حكم من أحل ما حرمه الله والعياذ بالله
والآن قولوا لي بالله عليكم هل تحبون الله سبحانه وتعالى ، وتحبون رسوله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وتحبون الصحابة وتابعيهم رضي الله عنهم أجمعين .. أم لأ ؟!
الحب ليس بالكلام وإنما بالأفعال ، والله سبحانه وتعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون مالا تفعلون # كَبُرَ مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون }
مخرج : كثيرا ما تحدثني نفسي هل أنا على خطأ والبقية على صواب في هذا الموضوع ، لكنني أتذكر أمرين مهمين ..
الأمر الأول ..
نظرت لتكرار عبارة { أكثر الناس } في القرآن الكريم ، فلاحظت أن ما يأتي بعدها يكون { لا يعلمون ، لا يؤمنون ، لا يشكرون ، لا يعقلون } ..
والأمر الثاني ..
يتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء )
فأعلم بأنني على حق وأحمد الله سبحانه وتعالى أن جعلني من هؤلاء الغرباء الذين بشر رسوله الكريم بنجاتهم
ألا هل بلغت ؟! ... اللهم فاشهد ..
والله يهدي شباب وشابات المسلمين إلى مافيه خير لهم في دنياهم وآخرتهم ويوفقهم له ويسهله عليهم عاجلا غير آجل
آمين يارب العالمين