تختلف الآراء حول متى يمكن إعطاء الطفل الماء بعد ولادته لأن الإنسان البالغ
لا يستغنى عنه فتعتقد الأم أن الماء لا غنى عنه لوليدها أيضاً!

وهنا تكثر النصائح التي قد تضر الرضيع وحين يكبر ربما تقدم له الأم كمية الماء
غير الكافية أو الزائدة على حاجته وفي كلتا الحالتين
 فهي تسبب له الضرر دون أن تعلم.

الدكتورة لميس عوض أخصائية طب الأطفال:
 أكدت أن الأشهر الستة الأولى لا يحتاج فيها الرضيع للماء لأنه يتغذى على حليب
 الأم أو الحليب الصناعي وأن الوقت المحدد لإدخال الماء لوجبات الطفل تكون
 مع إدخال الطعام الصلب أي المساعدة والبدء بالفطام التدريجي عن حليب الأم
 وهناك مخاطر لإعطاء الوليد الماء خلال الأشهر الأولى من ولادته.

حددت -أولاً- د.لميس كمية الماء المقدر إعطاؤها للوليد والتي ترتبط بوزنه أولاً
 ثم كونه خديجاً أو مكتمل النمو وولد في موعده تماماً وعلى ذلك فيجب اتّباع
 الجدول التالي في تحديد كمية الماء اللازمة للطفل:

• من لحظة الولادة حتى عمر 3 أيام:
 يعطى 80 ملل خلال 24 ساعة.

• بعد ذلك وحتى يبلغ وزنه 10 كجم
يعطى 1000 ملل خلال 24ساعة.

• ومن وزن 11_20 كجم
 يعطى 1000ملل + 50 ملم لكل كجم
زيادة على وزن 10 كجم خلال 24 ساعة.

• ومن وزن 20 كجم يعطى الطفل 1500ملم +100ملم لكل كجم
 زيادة على وزن 20 كجم خلال 24 ساعة.

يمكن للأم اتباع المقاييس السابقة لأن أوزان الأطفال وكمية الماء تحدد حسب
 الوزن وليس حسب العمر وعن مخاطر إعطاء المولود الماء قبل سن 6 أشهر
 تحصرها الدكتورة لميس في التالي:

• نقص في شهيته وبالتالي نقص في وزنه.

• أن يصبح دمه مخففاً بسبب السوائل فيصاب بحالة نادرة هي تسمم المياه
 بسبب طرد الجسم للصوديوم.

• نقص حليب الأم لأن الطفل يشعر بالشبع
 بسبب الماء فلا يرضع منها فيقل الحليب.

أما عن كمية الماء التي تعطى للطفل الخديج
(الناقص الوزن المولود قبل تمام أشهر الحمل) فتكون من 120_150 ملم
 من الماء لكل كيلوجرام من وزنه خلال 24 ساعة.