الوظيفة المثالية حلم كل رجل لأنها بطاقته الرابحة وجواز مروره
لعالم الاعتماد على النفس وبدء حياة جديدة مختلفة ومليئة بالإنجازات مع ذلك
هناك أخطاء كثيرة يقع فيها الباحث عن عمل ربما تجعل من الأمر تجربة
سارة على الإطلاق وترسّب في أعماقه كثيرًا من السلبيات التي ربما تعوقه مستقبلا.
ومن هذه الأخطاء:
وظيفة لا تناسبك
يضطر بعض الناس أحيانا للقبول بأول وظيفة تطرق بابهم دون النظر لمستقبلها
وإمكانيات الصعود والترقي بها وكذلك مدى ملاءمتها لطموحاتهم وأحلامهم
وإمكاناتهم وقدراتهم والنتيجة:
كره النفس والعمل والحياة نفسها في بعض الأحيان. صحيح أن أي عمل يمنحك
خبرة تعينك في العمل الذي يليه لكن لا تورّط نفسك في وظيفة تكرهها
أو لن تضيف لك مزيدا من المهارات التي يحتاجها سوق العمل ولو اضطررت
للمكوث في المنزل بعض الوقت استغل ذلك في رفع مهاراتك في التعامل
مع الكمبيوتر وتعلم اللغات، حتى تأتي فرصتك المثالية.
توقعات ضخمة
قبل الانخراط في الوظيفة لا تبالغ في توقعاتك للدرجة التي يمكن أن تصيبك
بالإحباط إذا لم يتحقق ما تنتظره..اعرف ما لك وما عليك
طبيعة العمل- فرص الترقي -الراتب - الإجازات - وكل ما من شأنه أن يدعم
اتخاذك للقرار الصحيح وحتى لا تكون هناك مفاجآت غير سارة
التورط في استلام الوظيفة بالفعل.
عدم الاستفسار عن جميع التفاصيل
يشعر البعض بالإحراج من السؤال عن جميع التفاصيل المتعلقة بالعمل
ما يضعه في موقف محرج وسخيف عندما تتكشف له تفصيلة ما لا تلائمه
أو لا توافق ظروفه، بعد أن يكون قد تسلم العمل بالفعل وأصبح من الصعب
أن يتراجع. كي لا تتعرض لمثل هذا الموقف لا تتحرج من توجيه الأسئلة
ومعرفة كل شيء عن الوظيفة قبل أن تتخذ قرارك النهائي.
الكذب في السيرة الذاتية
لا تظن أنك أذكى من الآخرين ويمكنك خداعهم بذكر أشياء لا تجيدها في سيرتك
الذاتية.. فكل ما تكتبه سوف يخضع للمساءلة والاختبار وفي حال تأكد مدير المقابلة
من أنك "تكذب" عليه فلن يمنحك الوظيفة أبدا حتى إن كنت مؤهلا لها بشكل أو بآخر
وأكثر من هذا سوف يتذكرك لو حدث أن التقاك في مكان عمل آخر تبحث عن وظيفة
جديدة وبالتأكيد سوف يكشف سر كذبك ويحرمك الفرصة الثانية أيضًا.
من البداية لا تضع في سيرتك غير ما تجيد حتى إن لم تكن خبراتك كبيرة
بعض الشركات تبحث عن الخريجين الجدد وتبدأ معهم من الصفر
المهم أن تكون صادقا وأمينا.
الانتظار حتى اللحظة الأخيرة
عندما تجد إعلانا يطلب موظفين تنطبق شروطه عليك بشكل عام لا تتردّد
في إرسال سيرتك الذاتية وأجّل الاستفسار عن أي تفاصيل أخرى لما بعد
فلا تعتقد أنك الوحيد الذي رأيت الإعلان وأنك الوحيد الذي تبحث عن وظيفة،
أحيانا تكون السرعة في الاستجابة هي العامل الأكبر
الذي يحسم موقعة الوظيفة لصالحك.
التقليد
لا تتقدم لوظيفة لمجرد أن قريبك الفلاني أو صديقك العلاني يعمل بها
كلٌ ميسر لما خلق له فلا تقلد أحدا ولا تسع وراء المظاهر دائما ابحث عما تجيده
وعما أنت بارع فيه وسوف يكون لك مستقبل لو مارسته ثم توكل على الله
المستقبل ليس لعبة ولا مساحة للعبث فاختر لنفسك ما يلائمك لا ما يلائم الآخرين.
طبعا الأمر مختلف إذا أعجبتك وظيفة أحد وكان لديك المؤهلات الكافية لشغلها
أو كان بإمكانك التدريب حتى تتقنها في هذه الحالة لا مشكلة على الإطلاق.