دخلت كبار أندية أوروبا سوق الانتقالات الصيفية الماضية بهدف تعزيز فرقها، وتعويض اللاعبين المغادرين، من أجل المنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية، إلا أن كثيراً من تلك الاندية (المفترض أن تكون إداراتها قوية وذكية في اختياراتها) فشلت بعدة صفقات إلى الآن، وخيبت أمال جماهيرها .

في الدوري الإسباني فشلت إدارة نادي برشلونة في اختياراتها الدفاعية بالتعاقد مع البلجيكي توماس فيرمايلين الذي لم يشارك إلى الآن بسبب الإصابة والمتوقع غيابه لخمسة أشهر إضافية لحاجته إلى عملية جراحية، وهي التي كان بمقدورها التعاقد مع مدافع صاحب جودة وكفاءة أعلى من لاعب أرسنال السابق، كما أنها فشلت أيضاً في صفقة الظهير الأيمن البرازيلي دوجلاس بيريرا الذي لم يشارك سوى بـ73 دقيقة منذ بداية الموسم.

فريقان آخران في الليجا فشلا بسوق الانتقالات الصيفية وهما أتلتيكو مدريد حامل اللقب ووصيف دوري الأبطال، وفالنسيا الذي يعد من أبرز الأندية الإسبانية على الرغم من أنهما يحتلان مراتب متقدمة في الدوري، فريق العاصمة الإسبانية تعاقد مع الإيطالي إليسيو تشيرشي الذي قدم من تورينو بـ15 مليون يورو، ولم يقنع أحد بعد 4 مبارايات في الدوري ومباراتين في دوري الأبطال وهدف وحيد.

أما فالنسيا فتعاقد مع المهاجم الفارو نيجريدو الذي شارك في أربع مباريات بسبب الإصابة ولم يسجل إلى الآن، وتعاقد مع المهاجم الإسباني الأخر رودريجو مورينو الذي لم يسجل سوى هدفاً وحيداً بعد عشر مباريات في الليجا.

في الدوري الإنجليزي تمثلت خيبة الأمل الأكبر لدى الجماهير في فشل إدارة نادي ليفربول الذي يحتل المركز الثاني عشر في ترتيب فرق البريمييرليج، حيث أبرمت العديد من الصفقات ومن بينها صفقة ماريو بالوتيلي الذي حمل أمال جماهير الفريق بتعويض رحيل لويس سواريز، لكنه فشل فشلاً ذريعاً بتسجيله هدفين في 12 مباراة في مسابقتي الدوري ودوري الأبطال، وهو الحال ذاته مع المهاجم الإنجليزي ريكي لامبرت أيضاً الذي لم يسجل سوى هدفين في 12 مباراة في نفس المسابقتين.

فريق أخر في الدوري الإنجليزي ابرم العديد من الصفقات وهو مانشستر يونايتد، وكان الفشل الأكبر في صفقة المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، الذي لعب فقط في 5 مباريات بسبب الإصابة منذ قدومه من موناكو الفرنسي ولم يسجل سوى هدفاً وحيداً.

في الكالتشيو الإيطالي هناك عديد من الأندية التي فشلت إداراتها بالتعاقدات، وكان أبرزها إدارتي روما وإيه سي ميلان، نادي العاصمة الإيطالية أبرم صفقتين مجانيتين في مركز الظهير الأيسر وهما الإنجليزي أشلي كول والهولندي اوربي إيمانويلسون للاعتماد عليهما في دوري الأبطال بسبب خبرتهما، الإنجليزي شارك في ثماني مباريات في الدوري ومباراتين في الأبطال وكان أحد أسباب الخسارة الكارثية من بايرن ميونخ ويقترب من الإنتقال في يناير القادم، أما الهولندي فلم يشارك سوى 8 دقائق منذ انطلاقة الموسم.

أما نادي إيه سي ميلان (صاحب التعاقدات المجانية) بقيادة أدريانو جالياني ففشل في ثلاث صفقات تمثلت بالمهاجم الإسباني فيرناندو توريس الذي شارك في 10 مباريات ولم يسجل سوى هدفاً وحيداً وهو الذي خيب أمال جماهير الروسونيري في قيادة هجوم الفريق، ولاعب خط الوسط الهولندي فان جينكل الذي شارك في 31 دقيقة فقط منذ بداية الموسم، ثالث الصفقات التي فشلت بها ادارة الميلان هو الكولومبي بابلو أرميرو الذي لم يشارك سوى في 13 دقيقة.

في الدوري الألماني خيبت إداراة بروسيا دورتموند أمال جماهيرها في تعويض المهاجم روبرت ليفاندوفيسكي، عندما تعاقدت مع المهاجم الإيطالي تشيرو إيموبيلي والكولومبي أدريان راموس، اللذين لم يسجلا سوى 10 أهداف في 25 مباراة شاركا فيها.