اتجه الكثير من الرجال مؤخرًا للعمل الحرّ وإنشاء شركاتهم الخاصة
بعد فترة من العمل لدى الغير، واكتساب خبرة السوق وهو توجّه عالمي
يسعى لتشجيع الابتكار والتفكير خارج الصندوق. بل إن هناك دولا كثيرة
تعدّ الشركات الناشئة جزءًا أساسيا ومؤثرًا من اقتصادها، ونموّها المالي.

وكي تنجح شركتك الوليدة هناك عدّة نصائح وضعها خبراء الشركات الناشئة
وروّاد الأعمال اطّلع عليها ونفذ ما تستطيعه منها:

1.ركز على هدفك
أحيانا يكون من الصعب على رائد الأعمال أن يقدم شرحا وافيا لفكرته سواء لموظفيه
أو للمستثمرين الذين يعرض عليهم مشروعه..
والحل:
درّب نفسك على شرح فكرتك فيما لا يزيد على 140 حرفًا كي تتمكن من التركيز
على المضمون والجوهر وردّدها لنفسك كأنك قابلت مستثمرًا شهيرًا في مصعد
ويجب عليك شرح فكرتك له قبل أن ينزل.

2. كن واقعيًا في تقدير التكاليف
عندما تطرح مشروعك على أحد المستثمرين لا تحاول التوفير في الأساسيات
وإنما كن واقعيا في طلباتك لأن تنفيذ الفكرة لو كان مكلفا سيقتلها سوء التقدير..
مثال:
في أواخر التسعينيات قال ديفيد نيالمان إنه يحتاج 160 مليون دولار لبدء "جيت بلو"
سخر معظم الخبراء من اعتقاده أنه سيكون قادرًا على العثور على المال وإطلاق
شركة طيران منخفضة التكلفة عن الشركات التي أُسست وفشلت واحدة تلو الأخرى
لكنه ظل متمسكًا بفكرته وجمع الأموال ونتيجة لذلك أصبحت جيت بلو
من أنجح الشركات في كل العصور.

3.وظّف من تحتاج إليه لا من تحب
عندما نتحدث عن البيزنس والعمل لا تترك الفرصة لمشاعرك وعواطفك كي تفسد
عليك مشروعك أو تعوقك عن تنفيذ حلمك. عيّن من تراه كفئا وقادرًا على الإضافة
إليك، لا من تحبه أو تسعى للتقرب منه أو من تخشى غضبه.. كل فرد في فريق
العمل يمكنه أن يرفع الشركة أو يُنزل بها هزيمة ساحقة.

4.اعرف متى تقول وداعًا
الرائد الناجح ورجل الأعمال الذكي يعرف متى ينبغي له ترك إدارة شركته
إنها خطوة صعبة لكنها قد تكون ضرورية في لحظة من اللحظات وهو ما لا يعني
إعطاء ظهرك لعملك ولكن الانتباه لمهام أخرى واللعب في ساحات جديدة
سوف تعود عليك بنفع أكبر.

5. التعافي سريعا
الوقوع في الخطأ جزء من عملية بناء الشركة وجزء من المغامرة
المهم هو التعافي سريعا وتدعيم القدرة على التحمل وإكمال المسير.. فإذا تعرّضتَ
لخسارة أو اكتشفت عدم جدوى الطريق الذي تسير فيه لا تقضِ وقتك في الندم
وندب حظك وإنما انهض سريعا وفتش عن طريق آخر.

6. استثمر في رفع كفاءة فريق العمل
كل خبرة جديدة يكتسبها طاقمك سوف تعود بالنفع عليه وعليك أيضًا لذا لا تدخر
جهدا في زيادة خبرات فريق عملك وإتاحة دورات تدريبة له من حين لآخر..
الإنسان إذا شعر أنه يتطور في المكان الذي يعمل به ويكتسب مزيدا من العلم
والمعرفة يشعر بالولاء له وينتمي له أكثر من غيره.

7. الشراكة
اسع لعقد شراكات مع لاعبين آخرين في مجالك فالكيانات الكبيرة يمكنها تحمل
الضربات القوية.. خاصة في عالم تتشابك فيه المصالح.. ويبدو أنه لا مكان
للكيانات الصغيرة.. بعد أن تقف على قدميك ابحث عمن يمكنه
أن ينضم إليك ويفيد أحدكما الآخر.

8. التطور
لا تقف في مكانك أو تصرّ على العمل وفق الأساليب القديمة المستهلكة..
جدّد من نفسك ونشاطك، ووسائلك واسع لتعرف كل شيء عن أحدث طرق
التسويق والدعاية وعرض منتجاتك.. واكتساب عملاء جدد. .
لا تتوقف ولا تركن لأسلوب واحد حتى لو أثبت كفاءة لحين.