هدف الشاب اوريجي يخفي عيوب بلجيكا هدف الشاب اوريجي يخفي عيوب بلجيكا
هدف الشاب اوريجي يخفي عيوب بلجيكا
خطف ديفوك اوريجي الأضواء في بلجيكا بعدما قاد بلاده للتأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم اليوم الأحد لكن هدف اللاعب في الدقيقة 88 لا يمكن أن يمنع افتقار الفريق للقوة الهجومية اللازمة للوصول إلى الأدوار المتقدمة.
وانضم اوريجي (19 عاما) بشكل مفاجئ لتشكيلة مارك فيلموتس في كأس العالم وشارك كبديل اليوم في الدقيقة 57 بدلا من روميلو لوكاكو وأحرز هدف الفوز 1-صفر مستفيدا من تمريرة المتألق ايدن هازارد.
ويعد الهدف بمثابة اللحظة الرائعة لاوريجي الذي جذب انتباه فيلمتوس بسبب سرعته مع ليل بالموسم المنصرم لكنه لم يكن من المتوقع أن يستطيع قيادة هجوم بلاده لأنه أحرز خمسة أهداف فقط مع ناديه هذا الموسم ولم يشارك إلا في دقائق محدودة مع بلجيكا.
وساعدت المسيرة الرائعة لبلجيكا خلال التصفيات في وضعها كخامس المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم رغم أن الفريق تعرض لانتكاسة حادة بعدما أصيب مهاجمه الأساسي كريستيان بنتيكي في أبريل نيسان الماضي واستبعد من المشاركة بالبطولة.
وأصبح لوكاكو هو البديل التلقائي ليقود هجوم بلجيكا لكنه ظهر بشكل مختلف عن الشكل الذي جعله لاعبا خطيرا في تشكيلة ايفرتون بالدوري الإنجليزي في الموسم المنصرم ولم يكن على مستوى التوقعات.
ولم يكن لوكاكو مؤثرا في المباراة الافتتاحية أمام بلجيكا رغم الفوز 2-1 على الجزائر واستبدل بزميله اوريجي بعد مرور ساعة من اللعب وهو ما تكرر اليوم أيضا.
وبدا لوكاكو غير سعيد على الإطلاق بقرار استبداله لكنه من المرجح أن يكون شعر بالحرج بعدما نجح زميله البديل بمساعدة إيدن هازارد في إحراز هدف الفوز.
وقال فيلموتس بعدما أصبح رصيد بلجيكا ست نقاط في صدارة المجموعة الثامنة "إنه في موقف جيد الآن ويبلغ من العمر 19 عاما. كان انضمامه مفاجئا بعض الشيء لأنه لم يكن معروفا قبل أن أضمه. الآن بات الجميع يعرف من هو."
وربما لا تساعد هذه التصريحات الشاب اوريجي الذي لم يشكل خطورة كبيرة على المرمى بعيدا عن الهدف الذي سجله.
وبات من المنتظر أن تتصدر بلجيكا المجموعة وربما تجد نفسها في مواجهة الولايات المتحدة أو غانا أو البرتغال في دور الستة عشر على بطاقة الظهور في دور الثمانية.
وتملك بلجيكا وفرة من المواهب في خط الوسط مثل هازارد ودريس ميرتينز وكيفن دي بروين وكيفن ميرالاس.
ورغم ذلك بدا الإحباط حاضرا على وجه هازارد الذي بذل مجهودا كبيرا لكنه لم يجد من يترجم تمريراته إلى أهداف.
وربما يعطي الهدف ثقة لاوريجي لتطوير مستواه وإقناع فيلموتس بالدفع به في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة الأخيرة بدور المجموعات أمام كوريا الجنوبية يوم الخميس المقبل.
لكن حتى إذا تألق اللاعب الشاب في هذه المباراة فإنه يبقى من المستبعد أن ينجح هو أو لوكاكو في تشكيل الخطورة المنتظرة على المنافسين الأكثر قوة في الأدوار النهائية.