صراع ساخن على رئاسة الإتحاد اللبناني لكرة السلة صراع ساخن على رئاسة الإتحاد اللبناني لكرة السلة
صراع ساخن على رئاسة الإتحاد اللبناني لكرة السلة
بعد أن صار الإتحاد اللبناني لكرة السلة كجثة تنتظر موعد الدفن، ودخلت اللعبة في لبنان في غيبوبة أثقلها قرار الإتحاد الدولي (الفيبا) بتجميد مشاركات لبنان الخارجية، بدأت التحركات علناً وخلف الكواليس، لبناء مستقبل جديد لكرة السلة اللبنانية، التي شكلت على مدار سنوات طوال واجهة مشرفة للرياضة في لبنان، خصوصاً بعد النتائج الباهرة التي حققتها وتوجتها ببلوغ مونديال اللعبة 3 مرات أعوام 2002 و2006 و2010.
وتتركز هذه التحركات على الوصول إلى اتحاد جديد للعبة، يلقى قبولا لدى جميع الأطراف، بعد ان ساد إجماع على فشل الإتحاد الحالي في إدارة اللعبة، والدليل على ذلك توقف البطولة في منتصف مسيرتها، وإخفاق المنتخب في المشاركة في بطولة آسيا، فضلا عن استقالة عدد من أعضاء الإتحاد، ما ساهم في تفريغه من الداخل، وتحوله إلى صورة مشوهة ليس إلا.
وبات الرئيس السابق للاتحاد بيار كاخيا المرشح الأول الذي يتحرّك علناً لتسويق مشروعه "لانقاذ" كرة السلة اللبنانية في حال تمّ انتخابه على رأس لجنة ادارية جديدة للاتحاد في الانتخابات المقبلة التي لا يعرف الا الله متى ستجري.
وجمع كاخيا مسؤولو عشرة اندية درجة أولى من عشرة وشرح وجهة نظره ورؤيته المستقبلية لانتشال اللعبة من الحفرة الموجودة فيها.
واستمع كاخيا الى آراء مندوبي الأندية العشرة الذين تحدثوا بصراحة عن هواجسهم ومأزق تمويلهم وتحفّظ بعض المتمولين عن ضخ الأموال في خزان الأندية بسبب الوضع السلوي المتفجّر منذ مايو الفائت.
ويتحرك الرئيس السابق للاتحاد جورج بركات بعيداً عن الأضواء لجس نبض الفاعلين حول عودته الى المنصب الذي شغله بنجاح خلال 27 شهراً من ولايته. لكن بركات ما زال يلتزم الصمت والحذر حيال اعلان نيته الترشح.
اما الرئيس الحالي روبير ابو عبدالله فما زال يردّد في مجالسه الخاصة انه سيترشح مجدداً للرئاسة.
ويطمح الشاب وليد نصار الى الترشّح لتولي منصب الرئاسة ليكون اول رئيس من قضاء جبيل يرأس اتحاد السلة.
اذاً هناك اربعة مرشحين للرئاسة حتى الآن، فكاخيا يملك مشروعاً متكاملاً للعبة. اما بركات فعلاقته جيدة مع الجميع وعليه ان يحزم أمره ويعلن علناً ترشيحه.
وتعتبر عودة ابو عبد الله إلى الرئاسة صعبة، بعد ان أكلت الأزمة الحالية كثيرا من رصيده، ويرى كثيرون انه عجز عن إدارة اللعبة في الأشهر الماضية، ما أوصلها إلى أسوأ ايامها.
والجميع ينتظر الآن تحديد موعد الجمعية العمومية لاقرار التعديلات على نظام الاتحاد والتي ستكون مقدمة لاستقالة ابو عبد الله او اعضاء الاتحاد لاجراء انتخابات فرعية على عدد من الاعضاء او شاملة على 15 عضواً